أفادت تقارير صحفية، الاثنين (27 حزيران 2022)، عن توسط العراق في حوارات دبلوماسية بين إيران والأردن يجري منذ عام وكذلك في حوار مرتقب بين طهران والقاهرة.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي زار إيران والسعودية خلال اليومين الماضيين في إطار جهود الوساطة التي يجريها العراق بين البلدين قد كشف في وقت سابق عن استضافة العاصمة العراقية لحوارات بين 5 دول في المنطقة لكنه رفض الكشف عن الأسماء.
ونقل موقع "جاده إيران" المعني بالشأن الإيراني وتابعه موقع IQ NEWS، اليوم، عن مصدر دبلوماسي عراقي وصفه بالمطلع على المحادثات التي أجراها الكاظمي في السعودية وإيران قوله، إن "اللقاءات في طهران وجدة كانت بناءة، وأظهر الجانبان أقصى درجات الإيجابية"، مبيناً أن "الجولة المقبلة من المحادثات في بغداد بين السعودية وإيران يجب أن تتم خلال الأسابيع المقبلة".
وأضاف، أن "هناك إرادة لدفع المحادثات قدما ورفع مستوى التمثيل، والعراق يحاول تحقيق الرغبة المتبادلة بين الطرفين، على الرغم من أننا لا نعرف متى وكيف يمكن تحقيقها"، مشيراً إلى أن "حواراً يجري بين إيران والأردن منذ نحو عام ووصل إلى بعض المستويات المتقدمة".
وأشار المصدر الدبلوماسي العراقي، وفق "جاهده إيران"، إلى أن "حواراً بين إيران ومصر سيبدأ قريباً".
وحول ما إذا كانت زيارة الكاظمي إلى إيران تهدف لتهدئة المخاوف الإيرانية من مشاركة العراق "في تحالف ضدّ إيران"، قال المصدر إن "لمهمة الوحيدة على أجندة الكاظمي هي دفع الحوار السعودي الإيراني إلى الأمام".
وينقل الموقع ذاته عن مصدر دبلوماسي إيراني قوله، إن "زيارة الكاظمي كانت ناجحة وطهران تثمن الجهود التي يبذلها الكاظمي، لكن يجب أن تكون هناك تحركات جادة من المملكة العربية السعودية من أجل تحقيق هذا المسار".
وأضاف أن "إيران تؤيد أي نوع من الحوار في المنطقة لأنه لا توجد خيارات أخرى سوى العيش معًا وتطوير العلاقات بين الدول، وهي تعطي الأولوية للحوار الإقليمي لأن المنطقة بحاجة إلى أن تكون مستقرة وتحكمها التفاهمات وليس الخصومات والتوترات".