كشف مصدر عراقي مطلع، أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيستأنف وساطته بين السعودية وإيران قبل القمة الخليجية العربية الأمريكية في جدة.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن إعادة العلاقات بين السعودية وإيران في بغداد بعد أكثر من 6 سنوات من القطيعة، وفقا لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير بالنسخة الإنكليزية ترجمه موقع IQ NEWS.
وقال تقرير نشرته الصحيفة، إنّ "الإعلان سيصدر بحضور مسؤولين سعوديين وإيرانيين والكاظمي ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، دون أن يحدد المصدر ما إذا كان الإعلان سيصدر قبل قمة جدة.
علاوة على ذلك، أشار المصدر إلى أن الكاظمي أحرز تقدما بشأن العديد من الملفات المعلقة بين المملكة العربية السعودية وإيران خلال زياراته إلى جدة وطهران الأسبوع الماضي.
وشدد على أن هذا سيساعد على تخفيف التوترات الشاملة في المنطقة.
وردا على سؤال عما إذا كان المسؤولون السعوديون سيزورون بغداد قبل قمة جدة، قال المصدر إن مثل هذه الرحلة تتطلب ترتيبات بين الرياض وبغداد وطهران.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أعلن من دمشق يوم الأحد أن طهران ترحب باستعادة العلاقات مع الرياض وإعادة فتح السفارات وإطلاق حوار سياسي.
وحول تقارير تفيد بأن محادثات بين مصر والأردن وإيران ستعقد في بغداد، قال إنه لا توجد مفاوضات مباشرة مع مصر حول استعادة العلاقات في الوقت الحالي.
وأضاف أن الجهود جارية لإعادتهما إلى المسار الصحيح في إطار التعاون المشترك بين البلدين.
وأدلى أمير عبد اللهيان بتصريحاته بعد أيام من كشف وزير الخارجية العراقي حسين لأول مرة أن بغداد ترعى الحوار بين إيران والأردن، وإيران ومصر.
في غضون ذلك، قال مساعد الكاظمي حسين علاوي، إن جهود رئيس الوزراء تهدف إلى إرساء فترة من الاستقرار الإقليمي والسلام والتعاون والتنمية.
وبدأ الكاظمي الوساطة في أبريل 2021، وعلى الرغم من الأزمات والتوترات الإعلامية، إلا أنه نجح في عقد أربع جولات أخرى من الحوار بين المملكة العربية السعودية وإيران، كما قال علاوي.
وقال "يمكننا القول إن العراق تمكن من تحويل العلاقات السعودية الإيرانية نحو فترة من التفاهم وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية".
وأضاف أنها مهدت الطريق نحو حلول ومبادرات استراتيجية للقضايا المطروحة.
وتابع أن "العراق حريص على إرساء الاستقرار في المنطقة لأنه يقترب من التغيرات الاقتصادية من خلال مشاريع كبرى تتناول النقل والطاقة والكهرباء والأمن الغذائي ونقص المياه وتغير المناخ".
وأوضح أن نجاح هذه المشاريع يتطلب شراكة وتعاوناً مستمرين بين دول المنطقة.