بغداد - IQ
اجتمع رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأربعاء (14 أيلول 2022)، بمسؤولي الدوائر الأمنية والخدمية في محافظة كربلاء.
وترأس الكاظمي، اجتماعاً موسعاً ضم مسؤولي الدوائر والتشكيلات الأمنية والخدمية في محافظة كربلاء، بحضور عدد من وزراء الوزارات الأمنية والخدمية، وفق بيان للمكتب الإعلامي.
وقال الكاظمي في كلمة خلال الاجتماع، "في البداية أقدم أحر التعازي بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع)، وأهل بيته وأصحابه".
وأضاف، "نستلهم من ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (ع) وأربعينيته، الكثير من العبر والقيم التي عمل عليها الإمام الحسين (ع) في الثبات والصبر، وتحمّل المسؤولية؛ لأجل الأهداف السامية، وهو خدمة الإنسان والإنسانية وخدمة الإسلام".
وتابع، "أحببت أن أكون قريباً منكم اليوم، وأستمع للتحديات التي تواجهونها، وبوجود السيد وزير الداخلية والسادة الوزراء المسؤولين عن الخدمات، والسيد المحافظ، وكذلك القادة الميدانيين".
وأشار بالقول، "نقف اليوم من موقع المسؤولية، في توفير كل متطلبات حماية الزائرين، وتقديم الخدمات، وكذلك تقديم أنصع صورة لكرم وضيافة العراقيين لزوار أبي عبد الله الحسين (ع)، والمطلوب منّا كيف نتعاون في توفير أفضل الخدمات لغاية نهاية الزيارة".
ولفت، "نحن جاهزون لتذليل العقبات في كل ما يخص تسهيل هذه المهمة، لقد وفرنا الأموال رغم غياب الموازنة، ووفرنا الجهد الأمني مع وجود تحديات سياسية وأمنية في بغداد وباقي المحافظات".
وبيّن قائلاً، "أعرف أن هناك تحدياً في موضوع الكهرباء بسبب الأحمال الكبيرة، إلّا أن الوزارة تقوم بجهد استثنائي مشكورين، وأنا بخدمتكم في أي ملاحظة لتذليل أي عقبة تواجهكم".
وقال أيضاً، إنّ "كربلاء تستقبل عدداً كبيراً من الزائرين، في هذه الزيارة، وكذلك في العاشر من محرم، ومع كل هذا فإن البنى التحتية في محافظاتنا وفي عموم العراق غير متوفرة بشكل كامل، لكن تعاون الناس والمؤسسات والمحافظة والعتبات المقدسة تقوم بدور كبير لتذليل العقبات".
وأضاف، "نتمنى لو كانت لدينا ظروف أفضل من هذه، أن نقدم الخدمات بشكل أفضل. أنتم تعرفون ظروف هذه الحكومة وكيف أتت، ولغاية اللحظة ومنذ 28 شهراً كان لدينا موازنة فقط لستة شهور، ومع ذلك سرنا إلى الأمام، وعبرنا الجراح، وتحملنا فقط من أجل خدمة شعبنا وكذلك الزائرين".
وأكّد بالقول، "لدينا تحديات نحوّلها إلى فرص نجاح عن طريق تقييم الأخطاء والتجارب الماضية؛ كي نتلافاها في المستقبل، ونحوّل هذه الزيارة إلى جزء من تراثنا وتأريخنا، وتوفير أفضل الخدمات ليس للزائرين فقط إنما للمناطق التي يمر بها الزائرون، في الشوارع، والطرق، وتوفير الكهرباء".
وتابع، "أتمنى في المستقبل أن تكون ظروفنا أفضل؛ كي نقوم بواجبنا التأريخي في خدمة زوّار أبي عبد الله الحسين، وكذلك تقديم الخدمات لجميع المواطنين بصرف النظر عن مناسبات الزيارات".
وأوضح، "بتعاوننا جميعاً وبصبرنا وتلافي أي صدام أو تطورات سياسية سلبية، ستنعكس في المستقبل على بناء ظروف أفضل من الظرف الحالي".
وشدد، أنّ "هذه لحظات تاريخية تحسب لكم، قد ترونها صغيرة، لكنها كبيرة جداً، وأنا متأكد أن المستقبل ستكون فيه فرصنا أفضل لخدمة الزوّار وأبناء المحافظة وجميع محافظاتنا".
وبيّن، أنّ "الجهد الأمني مشكوراً قام بجهد طيب.. قواتنا الأمنية والإخوة في الحشد الشعبي وأجهزة الشرطة وكذلك الوزارات الخدمية، ونشيد بجهود العاملين في المنافذ الحدودية الذين قدموا جهوداً مضاعفة في استقبال الأعداد الكبيرة من الزائرين. قدمتم صورة ناصعة عن العراقيين وكرمهم وخدمتهم لأهل البيت".
وختم بالقول، "هنا يجب أن أشكر مرة ثانية كل أجهزتنا الأمنية التي تعمل على أكثر من جبهة، في محاربة داعش، وتوفير الأمن مع الوضع السياسي الاستثنائي في العراق، وكذلك لزوّار أبي عبد الله الحسين؛ لذا أشكر كل الجهود لإخواننا في الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي وحشد العتبات وكل إخواننا لخدمة زائري الحسين".