شهد مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، السبت، تأكيداً على دعم العراق وأمنه واستقراره، بوصفه ركيزة لأمن المنطقة.
وقال رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، خلال المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في العاصمة بغداد، إن "العراق الآمن الموحد يشكل مصلحة للأمة العربية"، مؤكداً "دعم المملكة الأردنية الهاشمية للجهود العراقية في تحقيق تطلعات الشعب العراقي".
وأضاف أن "أرض الرافدين هي قلب الأمة النابض، والأردن ستبقى مع الشعب العراقي"، مشدداً على أن "استقرار وأمن العراق يعد ركيزة لأمن المنطقة".
وأوضح أن "الأردن موقفها واضح بعد المساس بالسيادة العراقية"، مشيراً إلى "الحرص على دعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وبرنامجه الذي يهدف لمصلحة العراق"، فيما طالب بـ"بعودة سوريا إلى الحاضنة العربية".
من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات صقر غباش، خلال المؤتمر، إن "العراق ستظل أبوابه مشرعة لجميع الأشقاء العرب"، مؤكداً أن "الشعوب العربية تتطلع إلى المواقف الموحدة في القضايا المصيرية".
وأضاف غباش، "نحن مطالبون بتنسيق عملنا البرلماني وتوحيد مواقفنا وتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية".
بدوره، قال رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، إن "انعقاد المؤتمر في بغداد هو علامة لعودة العراق لدوره المعهود"، مؤكداً أن "الجزائر كانت وستبقى داعمة للعراق".
وأضاف، أن "حجم الكارثة جراء الزلزال المدمر ما زالت تشغلنا، ونأمل بالمد التضامني المشرف لمتضرري الزلزال".
إلى ذلك، قال رئيس مجلس الشعب السوري حمود الصباغ، "أؤكد لكم أيها الأشقاء في العراق الحبيب، أن سورية كانت وستبقى معكم على الدوام، فسلامتكم من سلامتنا ونجاحكم من نجاحنا وأخوتنا متينة صلبة، مهما زادت الملمات واشتدت الخطوب والتحديات".
وأعرب الصباغ، عن أمله في أن "يكون اجتماع رؤساء البرلمانات العربية في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في بغداد مفصلاً رئيساً في التعاون العربي القائم".
وتابع: "بلادنا العربية تمتاز عن سواها بأن أهلها شعوب خلاقة ومبدعة في المجالات كافة"، مشيراً إلى أن "الصراع في منطقتنا صراع وجود".
وأكد على "ضرورة استمرار تنسيق علاقاتنا البرلمانية العربية"، مردفاً بالقول: "ما مررنا به في سورية على مدار السنوات الماضية من حروبٍ وحصاراتٍ وعقوباتٍ ظالمة، لن يثنينا عن مواقفنا وثوابتنا المبدئية، في استعادة حقوقنا المغتصبة، وفي مقدمتها عودة الجولان العربي السوري المحتل، وأؤكد لكم أن فلسطين المغتصبة، ستبقى قضيتنا المركزية، حتى تحرير ترابها بالكامل، وإقامة دولتها المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف".
فيما قال، رئيس مجلس شورى سلطنة عمان الشيخ خالد بن هلال بن ناصر المعولي: "نستذكر تاريخ العراق العظيم"، وأكد المعولي أن "سلطنة عمان ماضية لتعزيز مسيرة التعاون مع العراق الشقيق".
من جانبه، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: "نؤكد موقفنا الداعم وبلا حدود إلى الأشقاء في العراق، ونجدد ونكرر هذا الموقف الثابت فلسطينياً، ونقول: "المجد كل المجد للعراق".
ودعا إلى "حماية العراق من كل الشرور والمؤامرات"، مردفاً بالقول: "نحن مع العراق المتطور والموحد الذي يسعى إلى الحداثة والاستقرار والأمان".
وتابع: "نشكر رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، على مواقفه، ونجدد موقفنا إلى جانب العراق والعراقيين".
وشدد على "ضرورة عودة سورية إلى مكانتها الطبيعية في الوطن العربي والعمل على رفع الحصار عنها".
بينما قال رئيس مجلس الشعب في الصومال، آدم محمد نور، خلال المؤتمر: إن "العراقيين أصحاب الحضارة العريقة، وأمن واستقرار العراق من أمننا واستقرارنا جميعاً".
ودعا نور إلى "دعم إعادة الإعمار في العراق لتحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات السياسية"، مؤكداً على "دعم جهود الحكومة العراقية".
وطالب، بـ"التعاون بين الدول العربية لتحقيق تطلعات الشعوب العربية".
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبد الله الغانم، خلال المؤتمر: "نحن سعداء بلقائنا اليوم في بلاد الرافدين، ونلمس جميعاً سعي العراق الدؤوب للقيام بدوره الفاعل في استتباب الأمن في المنطقة".
وأضاف الغانم: "نثمن الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية لتحقيق تطلعات الشعب العراقي"، مؤكداً أن "الحوار والتعاون بين الدول الإقليمية ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار والأمن".
وتابع: "تحرص دول الخليج على تعزيز التعاون مع العراق لاسيما التعاون الاستثماري وبينه الربط الكهربائي كأحد المشاريع المهمة في هذا السياق".
وأكد قائلاً: "تربطنا علاقات أخوية متميزة مع العراق والتي تشهد نمواً مطرداً في مختلف المجالات".
وأردف: "شكلت استضافة العراق لبطولة خليجي 25 في البصرة، فرصة لأبناء المنطقة لزيارة العراق والتعرف على ثقافته عن قرب، ولمس الجميع كرم الضيافة والتي عكست كرم الشعب العراقي واندماجه بمحطيه الخليجي والعربي، وغيرت النظرة العامة".
فيما قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى: "حققنا نجاحاً كبيراً في ليبيا، وصغنا توافقات سياسية لإنهاء الأزمات وحل الصراعات".
وأضاف عيسى، أن "مجلس النواب الليبي أصدر القوانين اللازمة للانتخابات ومن بينها قانون الاستفتاء على الدستور".
وشدد على أن "مصلحة الليبيين فوق كل اعتبار"، مؤكداً" ضرورة تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية تحت رقابة محلية ودولية".
وقال رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان سعيد عبد الله البركاني: "أتوجه بأصدق آيات الشكر والتقدير لأشقائنا في عراق المجد وبرلمانه ورئيسه محمد الحلبوسي، على الدعوة والضيافة وحسن الاستقبال".
وأعرب البركاني، عن أمله في "نتائج مثمرة للمؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في بغداد، تخدم الأمة العربية".
بدوره، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني، عبد النبي سلمان أحمد ناصر: "من دواعي سرورنا أن نلتقي بأرض العراق الشقيق، ونعبر عن أهمية التضامن العربي ووحدة المسار، مؤكدين الموقف الراسخ للبحرين في مساندة العراق ومسيرته التنموية وتحقيق الأمن والاستقرار والسيادة".
وأعرب، عن "رفض المملكة التدخل بالشؤون الداخلية للعراق وأهمية التضامن العربي لوقف أي انتهاك لسيادته"، مؤكداً "دعم تنفيذ مشاريع استثمارية كبرى في العراق".
وتابع: "نبارك النجاح المتميز للعراق في تنظيم بطولة خليجي 25 وفوز منتخبه بالبطولة، ونأمل المزيد من التقدم والازدهار لبلاد الرافدين".
وخلال المؤتمر، قال نائب رئيس مجلس النواب المغربي حسن بن عمر: "الشكر والامتنان للأشقاء الأعزاء في مجلس النواب العراقي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة واستضافة المؤتمر الرابع والثلاثين لدعم الاستقرار في العراق".
وأضاف بن عمر، أن "المؤتمر مناسبة للوقوف موقف الأخوة مع العراقيين وتقديم الدعم والإسناد وصيانة وحدته وتقوية حضوره وامتداداته في الفضاء العربي".
ولفت إلى أن "العراق العظيم مرَّ بأقسى المراحل، ونجح العراقيون بتخطي المحن وامتصاص الضربات وتلافي المخططات التي استهدفت وحدتهم وتماسكهم".
وأكد أن "العراق نجح في دحر الغزاة، وانتصر العراقيون على أنفسهم فحافظوا على تماسكهم المجتمعي ووحدتهم الوطنية".
وتابع: "كعرب ومغاربة على وجه الخصوص، نقول: إن العالم مدين للعراق"، مشيراً إلى أن "المسافة الجغرافية البعيدة لم تحول دون تواصل العراق والمغرب وشعبيهما وتعاونهما وتكاملها".
ونوه إلى أن "العراق دعم كفاح المغرب من أجل استقلاله الوطني، وأهم دعم تلقته المقاومة المغربية ضد الاستعمار الفرنسي كان من قبل العراق".
من جانبه، قال عضو مجلس الأمة الكويتي، ثامر سعد الضفيري: "نراهن بالعراق ومعه اليوم على مستقبل أفضل أساسه التواصل والتعاون والتكامل، يهدف إلى التنمية الشاملة".
وتابع الضفيري: "نهنئ العراق على نجاحه في استضافة بطولة كأس الخليج بنسختها الخامسة والعشرين 25، ونبارك تتويج المنتخب العراقي بطلاً للبطولة".
وأضاف أن "البطولة حظيت باهتمام رسمي وشعبي لافت، إضافة إلى تسهيلات وفرها العراق للمنتخبات المشاركة وجماهيرها المساندة"، مؤكداً أن "العراق أعاد لم شمل أبناء الخليج في البصرة الفيحاء بعنوان الحفاوة والكرم".
وأشار إلى أن "العراق استطاع بإرادة وعزيمة قوية تحقيق عدة انتصارات أمنية وسياسية واقتصادية"، داعياً إلى "دعم الأشقاء للعراق في حماية سيادته ووقف انتهاكها".
وأكد أن "العراق جزء من الأمن القومي الخليجي والعربي، وجزء مهم من الوطن العربي، وله مكانته ودوره الفاعل في محيطه".
وختاماً.. قال عضو مجلس النواب في لبنان، أيوب حميد: "نشكر مجلس الوزراء العراقي ورئيسه محمد شياع السوداني، على إتاحته المجال لانعقاد هذا المؤتمر في إحدى قاعات مقار مجلس وزراء العراق".
وأضاف حميد: "نشكر العراقيين على حسن الضيافة والاستقبال، لاسيما الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي، ومجلس النواب العراقي ورئيسه محمد الحلبوسي وفريقه النيابية، ووزارة الخارجية العراقية".
وتابع: "للعراق كل الشكر والامتنان، فلولا مكرمته بالوقود لعاش لبنان في الظلام"، مؤكداً أن "لبنان سيكون دائماً إلى جانب العراق الشقيق لدعم سيادته وتحقيق استقراره وازدهاره".
الصفدي: العراق الآمن الموحد يشكل مصلحة للأمة العربية
الصفدي: استقرار وأمن العراق يعد ركيزة لأمن المنطقة
الصفدي: سنبقى مع الشعب العراق
الصفدي: الأردن موقفها واضح بعد المساس بالسيادة العراقية
الصفدي: نحرص على دعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وبرنامجه الذي يهدف لمصلحة العراق
الصفدي: الأردن تدعم جهود العراق في مكافحة الإرهاب