كشف ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي، الإثنين، (30 تشرين الثاني 2020)، عن تغييرات "مجهولة" بمفوضية الانتخابات، فيما اشار الى ان التلويح بمقاطعة الانتخابات ليس مجرد تهديدات فقط.
وقال عضو الائتلاف عقيل الرديني لـ IQ NEWS، إن "التلويح بمقاطعة الانتخابات ليست دعوة رسمية للمقاطعة بقدر دعوة لوضع المعايير الحقيقية للانتخابات النزيهة"، مبينا ان "معايير النزاهة في الانتخابات هي حصر السلاح بيد الدولة، وايقاف التغيرات في المواقع لأسباب سياسية وغير واضحة، والسيطرة على الوضع في التظاهرات".
واضاف ان "هناك تغييرات حصلت بمفوضية الانتخابات في الآونة الاخيرة، حيث تم تغيير اكثر من 24 مدير عام لأسباب مجهولة وهذا قد يخدم جهات معينة"، لافتا الى ان "ائتلاف النصر سيقاطع الانتخابات اذا لم تحظى برقابة دولية ومقبولية من الداخل والخارج".
واكد الرديني ان "التلويح بالمقاطعة ليست فقط تهديدات وستكون امر واقعي اذا استمر الوضع كما هو عليه"، موضحا ان "الانتخابات ستكون مفصلية في تاريخ العراق بعد التزوير الذي حصل سابقا".
واعتبر ان "مقاطعة الانتخابات ربما ليست الحل لكنه افضل من الخوض في انتخابات مزورة تفضي بالفوضى والذهاب نحو المصير المجهول للبلد"، لافتا الى ان "اعتبار المقاطعة هزيمة مبكرة من بعض الاطراف السياسية غير صحيح، ولكن حرصنا على بلدنا ومستقبل البلد هو من دعانا الى بيان التلويح لمقاطعة الانتخابات".
وتابع ان "التلويح للمقاطعة من دون الذهاب المباشر الى المقاطعة يكون ربما انذار للحكومة بضرورة تصحيح مسارها والاتجاه نحو الانتخابات المبكرة"، موضحا ان "تحالف النصر يرى ان المسار غير سالك لخوض انتخابات مبكرة، لوجود السلاح في يد الخارجين عن القانون وعدم سيطرة على الوضع بالمظاهرات".
ولوح ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي، الجمعة الماضية (27 تشرين الثاني 2020)، بمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، مبينا ان ذلك يكون بعد غياب معايير النزاهة والعدالة والاحتكام إلى أساليب التزوير وفرض الإرادة كما حدث إبان انتخابات 2018.