أعرب عضو برلمان اقليم كردستان عن كتلة التغيير، علي حمه صالح، الاثنين (30 تشرين الثاني 2020)، عن غضبه لما دار في جلسة برلمان كردستان اليوم، مؤكدا عدم وجود موعد او أمل لتوزيع رواتب موظفي الإقليم، فيما تساءل بالقول "هل يعقل أن يكسب المسؤولين في كردستان في الليلة الواحدة مليون دولار من التهريب في وقتٍ لا يملك شعبهم ثمن رغيف خبز؟".
وقال صالح في مؤتمر صحفي حضره مراسل IQ NEWS عقب انتهاء جلسة برلمان كردستان التي رفعت على اثر اشتداد المداخلات بين نواب المؤيدين للسلطة ونواب المعارضة، "يجب أن يعلم شعب كردستان أن ظاهرة ضرب الطاولات بالأيدي ورفع الأصوات تعني حقيقة مرة جداً وهي عدم وجود أي موعد محدد لتوزيع الرواتب وبأي آلية ستوزع"، في إشارة لعدم انصات رئاسة المجلس لمطالبات إدراج أزمة تأخر الرواتب ضمن فقرات الجلسة.
وعزا صالح تأخر الرواتب الى سببين، "الأول للمشاكل الحالية بعدم الاتفاق مع الحكومة الاتحادية في بغداد، اما الثاني الى عمليات التهريب المنظمة التي تحصل يومياً في المعابر والمنافذ الحدودية وأمام أنظار السلطات".
وأوضح، أن "حجم واردات عمليات التهريب يصل شهريا الى نحو 170 مليار دينار"، مؤكداً أن "نسبة عالية من واردات النفط غير معلومة وأين تذهب".
وتساءل صالح، "هل يعقل أن يكسب المسؤولين في كردستان في الليلة الواحدة مليون دولار أميركي من تهريب الأدوية في وقتٍ لا يملك شعب كردستان ثمن رغيف خبز؟".
وقال، "منذ سنةٍ كاملة نطالب بعقد جلسة خاصة عن عمليات التهريب داخل برلمان الاقليم بالاستناد الى النظام الداخلي، لكن ذلك لا يحصل وبتعمد".
واستغرب عضو برلمان الإقليم عن عجز حكومة كردستان من دفع رواتب موظفيها حتى لكل شهرين تقريباً، قائلا، "هل يعقل ان يتم تهريب 500 مليون دولار أميركي الى دبي دون معرفة أي تفاصيل عنها؟، كيف يمكن ان يحصل هذا وبالمقابل لا يمتلك شعب كردستان ثمن رغيف خبر وقوت يومه؟".