بغداد - IQ
أكد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الخميس، أن زيارته الرسمية الحالية إلى العراق تعكس عمق العلاقة بين البلدين.
وعبّر آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني عقب مباحثات بينهما، وتابعه موقع IQ NEWS عن سعادته بهذه الزيارة "التي تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين"، مضيفاً أن "أمن العراق واستقراره من أمن المنطقة واستقرارها وسنواصل دعمنا له".
وقال أمير قطر أنه ناقش مع السوداني مشروع الربط الكهربائي مع جنوب العراق وسبل تعزيز العلاقات في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والتنمية وكذلك المبادرات الإقليمية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة.
من جانبه، قال رئيس الحكومة إن زيارة تميم بن حمد إلى العراق "تحمل دلالات مهمة وتعبر عن عمق العلاقة المتنامية بين البلدين الشقيقين والرغبة الجادة لتطويرها".
وأضاف أن "العراق بما يملك من ثروات وموقع ستراتيجي، وقطر بما تملكه من قدرات اقتصادية وتنموية، قادران على التكامل وتطوير العلاقات بمختلف الصعد. العراق يملك احتياطات ضخمة من النفط والغاز، وقطر مثال رائد في كيفية الحفاظ على صناعة مستدامة بالطاقة، بما يعود بالنفع على شعبينا في هذا الوقت المهم".
وتابع أن "منهج الحكومة اليوم يتركز على ربط المصالح والترابط في البنى التحتية والاستثمارات المتبادلة مع أشقائنا وشركائنا الإقليميين والدوليين، ودولة قطر ستبقى أقوى حلفائنا وشركائنا في المنطقة".
وأشار رئيس الحكومة إلى أن "العراق استعاد مكانته الطبيعية ودوره في المنطقة، وهو مستعد للعمل مع الأشقاء والأصدقاء لتحقيق السلام والازدهار والتنمية".
وأكد أن "العراق يتمتع اليوم باستقرار أمني وسياسي، ما يجعله بيئة عمل واعدة، وهو ما بحثناه مع الأخ سمو الشيخ تميم، وبحثنا الفرص الاقتصادية المتاحة وما يمكن أن تقوم به الشركات القطرية ضمن خططنا في الإعمار والخدمات ومشاريع البنى التحتية، وأكدنا على الفرص الاستثمارية المتاحة في مشروع (طريق التنمية) الحيوي والواعد للعراق والمنطقة، وما يتعلق بميناء الفاو والمدينة الصناعية".
وأوضح أن "مشروع طريق التنمية فرصة للشراكة الاقتصادية، وسعداء برغبة قطر الجادة في المشاركة بالمشروع، ومحادثاتنا تضمنت التعاون في المجال الأمني والمعلوماتي للحفاظ على أمننا المشترك وأمن واستقرار المنطقة، كما وقّعنا إعلان نوايا للتعاون الشامل في المجالات السياسية والاقتصادية والطاقة والنفط والاستثمار".
وقال "سيكون هناك توقيع بين القطاع الخاص ونظيره القطري في مجالات الطاقة والاستثمار في مشاريع السكن وغيرها"، مبيناً أن "الدول العربية ودول المنطقة قادرة على تكوين تكتل اقتصادي ناجح يعود بالنفع على كل شعوب المنطقة، ونحن نعمل من أجل هذا الهدف".
وقال رئيس الوزراء أيضاً "أكدتُ مع سمو الأمير على العمل المشترك وتنسيق المواقف إزاء التحديات، بما يسهم بتثبيت الاستقرار في المنطقة".