حذر السياسي المستقل عزت الشابندر، الثلاثاء (1 كانون الأول 2020)، من أن إسرائيل أعدت كل ما يلزم لإشعال حرب أهلية في العراق ثم تدميره وتقسيمه، فيما كشف جانبا من كواليس زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني الأخيرة لبغداد.
وقال الشابندر في حديث لبرنامج "أو أدنى" الذي يقدمه الزميل "سامر جواد" على قناة "آسيا الفضائية" وتابعه موقع IQ NEWS، إن "إسرائيل هي القوى الكبرى في العالم وانا لا اتفق مع من يقول ان اسرائيل صنيعة الولايات المتحدة، بل ان اميركا هي صنيعة اسرائيلية منذ ان نشأت في بدايتها"، مشيراً إلى أن "اسرائيل دولة عقائدية دينية والعراق بالنسبة لها هدف وليس وسيلة".
وأضاف الشابندر، "يمكن أن يكون لإسرائيل علاقات تطبيع وسلم مع كثير من الدول ولكن العراق بالنسبة لها هدف من نطاق ديني وعقائدي وتأريخي ويخطأ من يتصور أن العراق في منأى عن إسرائيل وفي منأى عن خططها، واسرائيل تنتظر وتتربص الفوضى المتوقعة في العراق وفي تقديري ان خارطة النظام السياسي في العراق قبل 2003 رسمت بعقل اسرائيلي نفذتها الولايات المتحدة الامريكية، هم يعرفون كيف يخططون ونتائج ما يخططون، هذا النظام لن ينتج الا المحاصصة والشرخ العرقي والطائفي".
وحذر الشابندر من أن "إسرائيل اعدت كل ما يلزم لأن تستكمل اهدافها لنشوب حرب أهلية ثم تدمير العراق وتقسيمه بفصل غربه عن شماله وعن وسطه وجنوبه".
وبشأن الأنباء عن انفصال العتبات عن الحشد الشعبي، قال الشابندر، "في تقديري ما كان يجب أن يحصل ذلك، فالخلاف هو أداري وليس اساسي ولا يتعلق باهداف الحشد، ولكن هو بداية لا يمكن ان نصفها مشجعة".
ورأى الشابندر، أن "الحشدين ممكن يصبحوا ثلاثة، والثلاثة ممكن ان يصبحوا اربعة، وهكذا يتفرقون فتذهب ريحهم وبذلك لا يعود الحشد قوة ترهب عدو العراق ولا يعد قوة قادرة على دحر الارهاب، حتى الان من خلال متابتعنا ان هذا الانفصال الرسمي لحشد العتبة هو لاسباب ادارية وليس لاسباب استراتيجية واساسية".
وبخصوص زيارة قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني الى العراق، بين الشابندر أن "زيارة قاآني ناقشت آليات استيفاء الديون الإيرانية وعلى هامش لقائه مع الكاظمي نوقش دور ايران وتأثيرها على فصائل تحاول قصف السفارة و محيطها بين الحين والاخر، واعتقد ان ايران الان ليست في وارد التصعيد بينها وبين امريكا، على عكس امريكا ترامب التي تحاول ان تصعد"، مشيراً الى ان "قاآني تعهد بما يملك من دور وعلاقة وتأثير على بعض الفصائل بانه سيتكلم معهم من اجل ايقاف هذا التصعيد".
وبشأن الانتخابات القادمة، اوضح الشابندر ان "الساحة اليوم ذاهبة باتجاه تحالفات نحو اتجاه وطني، واذا ذهبت فعلاً الساحة بهذا الاتجاه فهذا بحد ذاته انجاز، بغض النظر عمن يفوز".
وحول فرص التيار الصدري بالفوز باعلى عدد من المقاعد والظفر برئاسة الوزراء، بين أن "سائرون هي الكتلة الاكثر استعداداً لخوض انتخابات مبكرة، وهي الكتلة التي تكاد تستكمل ظروف ولوازم النجاح".
وأضاف، أن "الحوارات التي تمت من أجل قانون الانتخابات، فالتيار الصدري كان له الدور الاعلى في قيادة القانون الى ما يفكر او باتجاه طريقته وماكنته الانتخابية، واتوقع ان التيار الصدري فصل القانون في مكان ما، على مقاساته وسيكون المستفيد الاكبر من هذا القانون، ولا استبعد ان يكون الرقم الاكبر من مقاعد البرلمان من التيار الصدري".