أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الخميس، أن مجلس الوزراء أقر اعتماد الأربعاء الأول من شهر نيسان عطلة رسمية للإيزيديين.
وقال رئيس الوزراء في كلمته خلال حفل استذكار بمناسبة الذكرى التاسعة لجريمة إبادة الإيزيديين،، ان "العراقيين واجهوا الإرهاب، وحصد منهم أرواحاً زكية، وتعرّضت أطيافهم، ومنهم الايزيديون الأصلاء الى هجمات وحشية، وقدّموا أكثر من 5 آلاف شهيد وشهيدة، وآلاف الأيتام والمفقودين"، مبينا انه "في مثل هذه الأيام، قبل تسعة أعوام، اجتاح الارهاب المناطق قرب سنجار، والقرى الآمنة في كوجو ومجاوراتها، وارتكب الفظائع".
واضاف ان "الدواعششرعوا في زرع المقابر الجماعية، على خُطى النظام الدكتاتوري المقبور"، مشيرا الى ان "العراقيين انتفضوا جميعاً، حين مسّ الضر إخوانهم الإيزيديين، وباقي المكوّنات التي واجهت الإرهاب".
واكد "اننا عملنا منذ اليوم الأول لمباشرة الحكومة مهامها، على تفعيل قانون الناجيات الأيزيديات"، موضحا ان "كل جريمة واعتداء على امرأة ايزيدية عراقية حرّة، هي صرخة في ضمير الإنسانية، وإدانة لكل من ساند الإرهاب، قولاً أو فعلاً أو تخادماً".
وذكر ان "دول وجهات منحرفة، تورّطت بهذه الجريمة الغادرة، وأرادت بالعراق السوء، لكن خاب فألهم"، موضحا ان "القوات المسلّحة بكلِّ صنوفها، مازالت تواجه الإرهابيين وتلاحقهم أينما وجدوا أو اختبأوا".
وذكر ان "الحكومة أنهت مشكلة تمليك الأراضي السكنية والدور لساكنيها من الطيف الأيزيدي، بعد أن أهملت هذه القضية منذ عام 1975"، لافتا الى "اننا شجّعنا النازحين على العودة الى ديارهم، وتهيئة الظروف الإنسانية لهم".
وبين ان "الجهد الخدمي والهندسي وفرق البحث الاجتماعي تحركت لتقديم الخدمات لهم في مناطقهم"، لافتا الى ان " العمل مازال جارياً على فتح المقابر الجماعية، والبحث عن المختفين والمغيّبين قسراً".
واكد ان " الأجهزة الأمنية والمختصة ما زالت تقتفي أثر كلِّ غائب أو مفقود، وتعمل على تحرير كلِّ مختطف"، مبينا انه "جرى إدراج صندوق إعمار سنجار وسهل نينوى في موازنة السنوات الثلاث، والتوجيه بتسهيل إجراءات صرف التعويضات الخاصة بالمتضررين من ذوي الشهداء والجرحى وتعويض الممتلكات".
واشار الى ان "(كوجو) ستعود زاهية في مشروع متكامل لبناء القرية بكامل خدماتها المدنية"، موضحا ان "مجلس الوزراء اقر اعتماد الاربعاء الأول من شهر نيسان، عطلة رسمية للإيزيديين، دعماً للوجود الثقافي الثري، الذي يضيف لثقافتنا العراقية الواسعة".
وبين ان "ما تقدمه الحكومة في هذا الصدد، ليس منّة ولا تكريماً، بل تثبيت للحق وأداء للواجب، وإرساء لقواعد المساواة وإغاثة المظلوم"، لافتا الى ان "هناكَ من يتعمّدُ الإساءة للأديان والكُتب المقدّسة، ظنّاً منهم أنَّ الطريق سهلٌ لإثارة الفتن، وهم مشبوهون في أغراضهم وأهدافهم، هم ومن يقفُ خلفَهم".