اجاب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، السبت (5 كانون الأول 2020)، على تساؤلات وجهها اليه وزيره "صالح محمد العراقي" بشأن الانتخابات المبكرة، محذراً من أن "العنف سيجر العراق وشعبه إلى الويلات وسيولد فساداً آخر"، فيما حث على الاستعداد للعملية الانتخابية.
وقال وزير الصدر في منشور على صفحته فيسبوك ورد لموقع IQ NEWS، "قبل يومين كنت بين يدي قائدي.. فسألته: هلّا فسرّت لي معنى بدء العمل المبكر بمسألة الانتخابات والتي سمّاها البعض: (بالدعاية الانتخابية المبكرة) فأجاب القائد: إن من أهم المصالح التي تترتب على ذلك (العمل الانتخابي المبكر ) أني وجدت العراق صار أسير التشدد مرة أخرى ، من عدة جوانب : منها الصراع الاقليمي بين بعض دول الجوار والمـ*حتل وهذا ما كان سبباً للصراع بين بعض الفصـائل وبين المصالح الامريكية في العراق".
واضاف الصدر بحسب المنشور، "ليس فهذا فحسب، بل إنجرّت بعض العناصر الشبابية الى العـ*نف بدوافع (الاصلاح) بعد اليأس من السياسيين ظناً منهم أن العـنف سيكون دافعاً للفـساد متناسين أنه سيجرّ العراق وشعبه الى الويلات وسيولد فساداً من نوع آخر، وفي نفس الوقت فإن هذه الصراعات كانت سبباً في صراعات دينية وعقائدية وفكرية قد توصل البلاد الى ما لا يحمد عقباه".
وتابع، "هذا ما أقلقني وأحزنني .. فإن العراق لا يتحمل المزيد من الـصـ؛؛راعات الدموية والتي لا يعرف الكثير مدى ثأثيراتها السلبية على العراق بل البعض الآخر يدفع نحوها ليستفيد منها لمصالح سياسية خاصة فسارعت الى خلق أجواء ديمقراطية وسياسية قد تبعد الجميع عن تلك الصراعات الممنوعة والمحـرمة والوقـ؛؛حة.. لتكون (المنافسة) منافسة سياسية انتخابية شريفة ونزيهة بين جميع الاطراف لنضيع الفرصة على المتربصين الذين يريدون السوء بالعراق وشعبه من خلال تأجيج العنـف والفـتن لتقويض جبهة الاصلاح فتزداد فرص الفاسدين بالهيمنة مرة أخرى".
وزاد، "فيا شباب العراق أنتم ملزمون بمناصرتنا لتمييع الاجواء المتشددة والتحوّل لمنافسة أخلاقية شريفة للدخول الى عقر الفـساد من خلال صناديق الاقتراع لنزيح كابـوس الفـساد عن السلطة بطريقة ديمقراطية وسلمية وحضارية تعكس صورة ايجابية عن العراق وشعبه.. وكفانا عـنفاً".
ونصح الصدر "كل الشعب عامة والمحبين خاصة الى احتواء الجميع.. فكلكم من العراق والى العراق".
واوضح "لكن يا صالح: إن شئت نشر هذا الكلام في صفحتك الداعمة لنا آل الصدر.. فيجب أن لا يفهموا هذا الكلام ضعفاً أو خوفاً.. نحن قادرون على العـنف لكننا لا نريده.. فكفاكم استفـزازاً.. وإلا عاملنا بالقانون والاعراف والعشائر .. بل أنتم تعلمون أننا كما أذللنا الاحـتلال والارهاب فسنوقف التطـبيع وأصوات الإلـحاد والعـنف بما يليق".
واختتم قائلاً، "وبين هذا وذاك.. فإن الطرق التي يستعملها البعض للاصلاح من خلال تعطيل الحياة العامة قد نفّر الأغلب منهم ومن الاصلاح.. فهلموا لديمقراطية حضارية عراقية سلمية".