اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ان العراق طلب من الإنتربول اعتقال وتسليم المسؤولين العراقيين السابقين.
وقال السوداني في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، واطلعت عليه (IQ NEWS)، ان "الأحداث المأساوية في غزة تعيد ذكريات مؤلمة للشعب العراقي"، مبينا ان "هناك حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية الحرجة".
واضاف "لدينا تضامن ووقفة قوية مع الشعب الفلسطيني"، مشيرا الى ان "بلادنا التزمت بتقديم مساعدات كبيرة لأهالي غزة".
وتابع "اننا نعمل مع شركائنا الدوليين لوضع نهاية سريعة لهذه المأساة"، لافتا الى ان "الدمار الذي تمارسه قوات الاحتلال يجب أن يتوقف".
وذكر ان "المهم للغاية ألا تتراجع المنطقة إلى عدم الاستقرار والصراع مرة أخرى"، لافتا الى ان "العراق يأمل أن تتمكن المنطقة من المضي قدما والتصدي للتحديات المشتركة من خلال التعاون الفعال".
وبين ان "بلادنا عملت جاهدة من أجل ترسيخ الاستقرار"، مشيرا الى ان "حكومتي مهدت خلال العام الماضي الطريق لتلبية تطلعات الشعب العراقي ودعم احتياجاته الأساسية"ز
واكد ان "الموازنة الثلاثية تركز على تحديث بنيتنا التحتية وخلق فرص العمل"، موضحا ان "الحكومة تركز على جذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز القطاع الخاص ومعالجة القضايا المهمة خاصة في التعليم والرعاية الصحية".
وذكر ان "الحكومة اتخذت خطوات مهمة لاستعادة سمعة العراق على الساحة العالمية"، مشددا على "دور العراق الحاسم في العمل على حماية الأمن السياسي والاقتصادي بالمنطقة من خلال التعاون مع شركائنا الدوليين"ز
واشار الى ان "عصابات داعش لم يعد لها وجود إلا في جيوب صغيرة في العراق"، موضحا ان "قواتنا الخاصة كشفت سلسلة من الهجمات المخطط لها من قبل داعش في أوروبا بما في ذلك المملكة المتحدة".
وبين ان "إنهاء تهديد عصابات داعش محليًا ودوليًا من خلال مواصلة العمل مع شركائنا الأمنيين العالميين"، لافتا الى ان "لفساد لا يزال يشكل تحديا كبيرا".
وذكر ان "الفساد أكبر تهديد للتنمية المستقبلية في العراق"، مشيرا الى "اننا طلبنا من الإنتربول كجزء من حملتنا لمكافحة الفساد اعتقال وتسليم المسؤولين العراقيين السابقين رفيعي المستوى الذين اختلسوا أكثر من 2.5 مليار دولار من أموال الضرائب".
واكد "استرداد قدرًا كبيرًا من أموال الضرائب المسروقة وسنقدم المسؤولين عنها إلى العدالة وهذا يتطلب تعاونًا مستمرًا مع شركاء مثل المملكة المتحدة"، موضحا ان "شراكاتنا الدولية الجديدة تتجاوز الدفاع والأمن".
وذكر ان "العراق أصبح مكانا للشركات العالمية للاستثمار والعمل خاصة في قطاع الطاقة"، مشيرا الى "اننا وقعنا خلال العام الأول للحكومة صفقات استثمارية كبرى مما يؤشر الى الثقة الدولية المتزايدة في الاقتصاد العراقي".