حدد عضو اللجنة المالية النيابية ولجنة حلحلة المشاكل بين بغداد أربيل فيصل العيساوي، الجمعة (11 كانون الأول 2020)، موعدا وصفه بأنه "قريب" لإقرار الموازنة، فيما لفت إلى أن رواتب كردسان يمكن دفعا "غدا" لكن بشرط.
وقال العيساوي في حديث لإذاعة IQ FM، إن "الحكومة عليها توفير كل متطلبات المواطنين سواء في بغداد أو إقليم كردستان، ولديها موارد وبإمكانها إيقاف بعض المشاريع الاستثمارية في سبيل توفير الرواتب"، مبيناً أن "هناك فرصة جيدة الآن لحل المشاكل بشكل جذري".
وأضاف العيساوي، أن "الموازنة خلال شهر كانون الثاني المقبل سوف تقر ونحن كلجنة مالية حصلنا على عديد من التفصيلات التي تخصها وبدأنا مناقشتها، وفي حال وصولها سيكون اقرارها قريباً جداً".
وتابع، "لا أشعر ان هناك طرفا له غاية سياسية بالموضوع، كل ما بالأمر هناك سوء إدارة لهذا الملف، بشأن تدقيق اعداد الموظفين في الإقليم"، مبيناً أن "المشاكل فنية بسبب موظفين لا يعرفون حجم المسؤولية تسببوا بهذه الأزمة، ولو بدأ التنفيذ بخطوات بسيطة ستحل كل المشاكل، لأن هناك اتفاقا بين بغداد وأربيل على تسوية كل الأمور ولكن آلية تطبيق الحلول تحتوي على مشاكل".
وزاد العيساوي بالقول، "علينا جميعاً كطبقة سياسية وعلى الجهات التنفيذية الشروع بالتنفيذ فوراً بدون حجج، وما يجري في السليمانية حالة طبيعية، لأن المواطن عندما يقع عليه الجوع لا يهتم الخلل من اين، سواء من حكومة اتحادية أو حكومة الاقليم، فهو بالاخير يريد حقوقه".
ولفت الى انه من "الممكن ان تحل غدا الأمور، بأن يتم الاتفاق على تسليم ايرادات النفط فوراً، ومن ثم تشرع الحكومة بصرف الرواتب".
وتشهد محافظة السليمانية منذ ايام، تظاهرات حاشدة احتجاجا على عدم صرف رواتب الموظفين وتردي الواقع المعيشي ادت الى سقوت عدد من القتلى والجرحى، فيما تعتبر مشكلة مطالبة الحكومة بتسليم كردستان واردات النفط مشكلة "أزلية" باتت قريبة من الحل على خلفية التظاهرات الغاضبة وتأخر الاقليم بتسليم رواتب الموظفين مما وضعه بمواجهة مباشرة مع المواطنين.