أبلغ وزير الخارجية فؤاد حسين، الجمعة (11 كانون الأول 2020)، الجانب السويدي موقف العراق بشأن "استعادة هيبة الدولة"، فيما دعا الى توسيع العمل التدريبي لقوات حلف الناتو داخل العراق، خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً من وزيرة خارجيّة مملكة السويد آن ليندي.
وذكر بيان لوزارة الخارجية ورد لموقع IQ NEWS، إن "الجانبين بحثا ضرورة تعزيز العلاقات الثنائيّة، والارتقاء بها إلى ما يُلبّي طموح الشعبين الصديقين".
واشاد وزير الخارجية بحسب البيان، بـ"الدعم الذي قدّمته مملكة السويد إلى الجالية العراقيّة، ودور المنظمات السويديّة الإنسانيّة في تقديم الإغاثة، ودعم العراق في مُواجَهة تنظيم داعش الإرهابيّ"، مُشدّداً على "أهمّية استمرار الدعم ضمن التحالف الدوليّ إلى حين القضاء على تلك الجماعات الإرهابيّة".
وأوضح الوزير، أنّ "الحُكُومة العراقيّة ماضية في تحقيق الإصلاح، ومُحاربة الفساد"، مُبيّناً أنّ "سياسة العراق الاقتصاديّة الجديدة ستعمل على أن تكون قائمة على تنوّع المصادر، وعدم الاكتفاء بالواردات النفطيّة".
ونوه حسين الى سعي "الحُكُومة العراقيَّة لفرض هيبة الدولة وسلطة القانون، والاستجابة للمطالب الشعبيَّة التي عبَّرت عنها التظاهرات، واستكمال مُتطلَّبات إجراء انتخابات حُرَّة ونزيهة في العام المُقبل، وإن العراق قد أرسل رسالة إلى مجلس الأمن لتقديم الدعم وإرسال المراقبين لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد".
كما بحث الوزيران "عدد من القضايا الإقليميّة والدوليّة التي تحظى بالاهتمام المشترك، مع التأكيد على ضرورة العمل من أجل خفض التوتر وتحقيق التهدئة في المنطقة، وتجنُّب التصعيد الذي لن يخدم أيّ طرف".
وناقش الجانبان "قرار سحب القوات الأميركية من العراق، وتخفيض عديد القوات إلى 2500 مطلع العام المقبل".
ودعا حسين إلى "توسيع العمل التدريبي لقوات حلف الناتو داخل العراق"
من جهتها وزيرة خارجيّة مملكة السويد أكّدت "وُقُوف حُكُومتها إلى جانب العراق، واستعدادها لتقديم الدعم في سائر المجالات"، مُشيرة إلى "تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا وأن السويد ستبدأ بأخذ اللقاحات نهاية العام الحالي من 6 شركات أجنبية".
كما ناقشا "مسألة المُهاجرين العراقيّين والمتواجدين بصورة غير قانونية في السويد، وبعض الدول الأوروبية الاخرى والآليات الممكن إتباعها لمعالجة هذه المشكلة".
وفي أيلول الماضي، أكد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أن الحكومة ستعمل على استعادة هيبة الدولة، ورفع معنويات القوات الأمنية التي "انكسرت خلال الفترة الماضية"، على حد قوله.