أكد رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد، أن العراق حاول اقناع رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد بحل للنزاع الذي بينه وبين الشعب السوري.
وقال رشيد في مقابلة مع بلومبيرغ، إن"انتخاب الرئيس ترامب رئيساً للولايات المتحدة له تأثير على الشرق الأوسط والعالم، ونأمل جميعا أن نشهد السلام، ويحقق ما قاله في حل المشاكل المضطربة في العالم"، مبينا أن"الشرق الأوسط يمر بفترة خطيرة للغاية من عدم الاستقرار، والصراعات في العديد من الأماكن، وعلى رأسها مشكلة غزة، والمشكلة الفلسطينية، والمطالب الفلسطينية".
وأضاف، أن"الجميع رحب بوقف إطلاق النار في غزة، ولكنها مجرد خطوة أولى، ونأمل أن يكون نقطة انطلاق لحل المشكلة الفلسطينية بشكل حقيقي ونحن في العراق والعديد من الدول، نعتقد أنه من دون إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره، ستبقى المشكلة الفلسطينية قائمة ودون حل طوال الوقت".
وتابع: "عانينا في العراق لفترة طويلة من الزمن في ظل الحروب والنزاعات والإرهاب والغزوات والاحتلالات، وأؤكد اليوم بأن السلام والاستقرار قد استتب في العراق، الأمر الذي سمح لنا بالبدء بالمساهمة في تحسين الخدمات، ومنح الشعب العراقي ظروفاً معيشية أفضل".
وأشار إلى، أن"سوريا منطقة مهمة في الشرق الأوسط، ولها حدود جغرافية مشتركة طويلة مع العراق ومع دول أخرى، مع تركيا، مع الأردن، مع لبنان. وأي صراع في سوريا يؤثر على جميع البلدان المحيطة بها".
وأوضح، أن"تجاهل نظام بشار الأسد لفترة طويلة من الزمن إرادة الشعب السوري، وتجاهل نصائح الدول الصديقة لحل بعض المشاكل وحاولنا نحن جاهدون إقناعه بحل للنزاع الذي بينه وبين الشعب السوري".
واستطرد قائلا: "نأمل أن تعمل الإدارة الجديدة في سوريا على حماية التعدد القومي والديني وتشكيل حكومة تمثل الجميع، وأن تحقق السلام والازدهار لجميع مكونات الشعب السوري ودون ذلك أعتقد أن الصراع يمكن أن يبقى ونحن على علاقة ودية جداً مع الشعب السوري، وأي تقويض للأمن في سوريا يؤثر علينا، وأي تقويض للأمن في العراق يؤثر على السوريين. نحن نعيش معاً منذ آلاف السنين".
وقال: "أرسلنا رسائل واضحة لسوريا مفادها بأنها محاطة بالإرهاب على الحدود، وأعربنا عن قلقنا حول ذلك حيث لا تزال هناك مجموعات كبيرة من الإرهابيين تمارس جرائمها الإرهابية على تلك الحدود".
وبين، أن"العراق جار مهم وكبير لإيران، عاش الشعبان معا طوال حياتهم وتربطهم روابط وثيقة اجتماعية وثقافية ودينية، وتبادل زيارات متواصل وتبادل تجاري، ونؤكد أننا بلد مستقل منذ أن وضعنا دستورنا وأنشأنا مؤسساتنا وبرلماننا وحكومتنا ونريد إقامة علاقة جيدة مع جميع الدول المجاورة لنا، وقد حققنا ذلك، ونؤكد على أن يكون لدينا استقلالية قوية في العراق لصالح الشعب العراقي".
وكشف، عن"خروقات للقوات التركية في إقليم كردستان، ونناشد الحكومة التركية بوقف هذا التدخل الذي يبعث على القلق ولن نسمح بأي تدخل في سيادتنا من قبل أي دولة، كما لن نسمح لأي شخص بمهاجمة جيراننا من بلدنا".
وأكد، أن"العراق هزم داعش ولن يسمح له بعودة نشاطاته، ولا يوجد أي تهديد داخل العراق على أي مواطن عراقي في العاصمة بغداد وباقي المدن والقرى وقلقون من تواجد بعض جيوب داعش على حدود العراق، واتخذنا سلسلة إجراءات على الحدود بين العراق وسوريا للسيطرة على حركة أي من تلك المجاميع لمنعها من دخول العراق".
وختم بالقول، إن"بقاء أو انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق يكون عبر تفاهمات بين الحكومة العراقية والقوات الأمنية وهذه القوات، ويجب أن يُتخذ القرار بناء على طبيعة الأوضاع".