أكد وزيرا العراق فؤاد حسين والمغرب ناصر بوريطة، اليوم السبت، على احترام سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
وذكر بيان بيان مشترك للوزيرين تلقته(IQ)، أن"نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية جمهورية العراق فؤاد حسين، اختتم زيارة رسمية إلى المملكة المغربية والتي جاءت بدعوة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة".
وأكد البيان، أن"المباحثات جرت في أجواء أخوية تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين"، مبينا أن"الجانبين بحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، واتفقا على أهمية انعقاد الدورة الـ 11 للجنة العراقية-المغربية المشتركة في بغداد في أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على رفع مستوى رئاسة اللجنة إلى وزيري خارجية البلدين لتعزيز التنسيق المشترك".
وأكدا، "أهمية تعزيز التعاون بين رجال الأعمال والقطاع الخاص في البلدين، واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة".
وفي الشأن الإقليمي والدولي، أكد الوزيران"ضرورة احترام سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها، ورفضا أي تدخل في شؤونها الداخلية، مع التشديد على أهمية العمل العربي المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار".
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الجانبان"دعمهما لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مشددين على"ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ورفضهما لأي محاولات لتهجير السكان".
وأشاد العراق، بـ"إعادة افتتاح سفارة المملكة المغربية في بغداد، واعتبرها خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الثنائية"، مؤكدا"دعمه وحدة التراب المغربي وسياسات المملكة المغربية في العديد من الساحات".
وثمّن العراق الدور الريادي للمملكة المغربية في تعزيز التنمية المستدامة في إفريقيا، وترسيخ الشراكات القارية.
من جانبها، أشادت المملكة المغربية بجهود العراق في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعبين الفلسطيني واللبناني، ودوره الفاعل في تحقيق الاستقرار في المنطقة ووقف إطلاق النار، وجهوده في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة.
وأعرب وزير الخارجية المغربي، عن"تمنياته للعراق بالتوفيق في استضافة القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد عام 2025"، مؤكداً "استعداد المملكة المغربية للمساهمة الفعالة في إنجاح أعمالها".
كما باركت المملكة المغربية رئاسة العراق لمجموعة الـ(77) والصين، واختيار بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025، مؤكدة أن ذلك يعكس دور العراق الفاعل في المنطقة والعالم.
واختتمت الزيارة بالتأكيد على التزام البلدين بتعزيز التعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، بحسب البيان.