حذر رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، الأحد (13 كانون الأول 2020)، من إعادة "النكبة الأمنية والطائفية والإثنية" التي حدثت عام 2014 ، فيما أشار إلى أن حكومته كانت تصرف رواتب الموظفين رغم انهيار اسعار النفط و"الخزينة الخاوية" للدولة العراقية حينها.
وقال العبادي خلال احتفالية أقامها إئتلاف النصر بمناسبة الذكرى الثالثة لـ"تحقيق النصر على تنظيم داعش"، وفق ما نقل بيان لمكتبه الإعلامي وورد إلى موقع IQ NEWS، إن الحرب ضد التنظيم كانت "حرباً وجودية، إذ لم تكن صراعاً عابراً بل هدفاً لتدمير العراق والمنطقة".
واستدرك قائلاً: "لكن فتوى المرجعية الدينية العليا للسيد السيستاني والمقاتلين المتطوعين والدعم اللوجستي والتحالفات التي إجتمعت معنا حمايةً لمصالحها، فضلاً عن الروح الوطنية للعراقي إستطاعت أن تقلب المعادلة وأن تحول الهزيمة الى نصر وأن تواجه العقيدة الفاسدة لتنظيم داعش الإرهابي".
وأشار رئيس مجلس الوزراء الأسبق، إلى "ما تحقق في ولايته من مطالب المرجعية في دحر الإرهاب والقضاء على الطائفية ومنع التقسيم"، مضيفاً "رغم إنهيار أسعار النفط والخزينة الخاوية إلا إن جميع المستحقات والرواتب كانت تصرف في موعدها"..
وحذر العبادي من "إعادة نكبة عام 2014 الأمنية والطائفية والإثنية"، داعياً الى "التعاون لإيجاد صيغة مشتركة بين الجميع لخدمة المواطن ووضع مصالح الدولة أولاً، وفي مقدمة هذا التعاون صناعة إنتخابات نزيهة".
وفي الاحتفالية ذاتها، أشار وزير الدفاع جمعة عناد، وفق ما نقل البيان، إلى أن "التوقعات العسكرية كانت ترجح إستمرار الحرب لعشر سنوات، لكن القدرة الدفاعية العالية للعسكري العراقي أوقفت تقدم العصابات الإرهابية من ثم بدأت بالهجوم عليه".
واحتفل العراق أمس الأول الخميس بالذكرى الثالثة للنصر على تنظيم داعش وتحرير جميع المحافظات من قبضته عام 2017، فيما اعتبرت الحكومة العاشر من كانون الأول من كل عام عطلة رسمية في البلاد بمناسبة النصر.