بغداد - IQ
أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الأحد، أنه لا توجد انتخابات في الخارج لهذه الدورة، وأن المغتربين سيصوّتون داخل العراق.
وقال رئيس الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات، عماد جميل، في تصريح تابعته (IQ): "في الحقيقة، عندما تضع المفوضية جدول عملياتها، فإنها تعمل على أكثر من مسار في هذا المجال. المسار الأول يكون مع شركائنا، ويتعلق بتحديث سجل الناخبين بالتعاون مع المواطنين"، مشيرًا إلى أن "هناك حملات إعلامية، وندوات، ومؤتمرات، وشراكة حقيقية مع منظمات المجتمع المدني، كما أن للإعلام دورًا فعّالًا يُشكر عليه لتعاونه مع المفوضية في هذا الجانب."
وأضاف جميل: "قامت المفوضية بإجراءات سهّلت عملية مراجعة المواطنين، فاليوم، إذا كنتُ مواطنًا من محافظة البصرة ومقيمًا في بغداد، يمكنني تحديث بياناتي في بغداد والتصويت في البصرة. كما سهّلنا إجراءات التغيير من محافظة إلى أخرى، أو من منطقة إلى أخرى داخل المحافظة، ليكون مركز الاقتراع قريبًا من المواطن، مما يُمكّنه من المشاركة في يوم الانتخابات."
وفيما يخص المفاجآت التشريعية، أوضح جميل: "من المعروف أن هناك مفاجآت، لكنني أتحاشى الحديث عنها، لأن جدول عملياتنا لا يتضمن شيئًا اسمه (تأجيل الانتخابات). نحن نعمل على أن تُجرى الانتخابات في موعدها المحدد. لدينا قانون، وموازنة، وإجراءات مكتملة، ولذلك نحن مصرّون على نفي أي قضية أو استفسار يتعلق بتأجيل الانتخابات. هذا هو عملنا الحقيقي."
وتابع: "المفوضية لا تمرّ بفترة توقف، فالتسجيل البايومتري مستمر طوال أيام السنة، وكذلك توزيع البطاقة البايومترية لمستحقيها. كما أن تطوير كوادرنا مستمر، وتُجرى صيانة دورية لأجهزتنا. لدينا الآن برمجيات تخضع للصيغة والعملية الانتخابية الخاصة بالانتخابات المقبلة، وهي عملية سبق للمفوضية العمل عليها في أكثر من دورة انتخابية، وتمتلك خبرة في إنجازها ضمن الأوقات المحددة."
ولفت جميل إلى أن "الموظفين الذين سيعملون في الانتخابات القادمة لديهم خبرة، فهم موظفو دولة شاركوا في انتخابات 2021 و2023، وكذلك في انتخابات 2024 في إقليم كردستان. وبالنسبة لموظفي الإقليم، فإن هذه الحوافز والعوامل ستُسهم في تسهيل عمل المفوضية. وربما، بسبب ضخامة هذه العملية، سنواجه بعض المشاكل، لكن بالمقابل، وضعت المفوضية حلولًا وخططًا متعددة."
أما بشأن جدول العمليات، فأكد جميل: "بدأنا العمل عليه منذ 25/3، وكان جدولًا افتراضيًا في البداية، لكن المفوضية سبقت في استعداداتها. والآن سنضع جدول عمليات مصادقًا عليه من قبل مجلس المفوضين، نستكمل من خلاله عملية تحديث سجل الناخبين."
وأضاف: "المفوضية، أثناء عملها في عملية التسجيل البايومتري، غطّت جميع وزارات ودوائر الدولة، وطلبة الجامعات والمعاهد والتربية، حتى المدارس الإعدادية"، لافتًا إلى أن "فرق الجولات الميدانية تعاني أحيانًا بسبب تعامل بعض المواطنين."
أما بالنسبة لانتخابات الخارج، بيّن جميل: "لا توجد انتخابات خارجية لهذه الدورة. وعلى المواطنين العراقيين المقيمين خارج العراق تحديث بياناتهم داخل العراق، واستلام البطاقة البايومترية، وأن يكونوا متواجدين داخل البلاد يوم الاقتراع ليصوّتوا مع إخوانهم في الداخل."