جدد وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، اليوم الأربعاء، تأكيده على ثبات موقف العراق الداعم للبنان، مشيرا إلى أن العلاقة بين البلدين تقوم على أسس أخوية متينة وأن العراق لن يتأخر يوما عن مساندة أشقائه في أي ظرف.
وقال الأسدي خلال لقائه النائب اللبناني أحمد قبلان برفقة السفير اللبناني في العراق علي الحبحاب، إن"لبنان هم أهل لنا، والعراق منذ عشرات السنين يقف إلى جانبهم"، موضحا أن"المساعدات مستمرة عبر صندوق دعم غزة ولبنان في إطار التزام العراق بمواقفه القومية والإنسانية".
من جانبه، ثمّن النائب اللبناني أحمد قبلان موقف العراق الثابت والداعم للبنان، مشيرا إلى أن"ما قدمه من مساعدات، خصوصا في أعقاب العدوان الأخير من قبل الكيان المحتل، يعد موقفا مشرفا يجسد عمق الروابط الأخوية، ويؤكد حضور العراق الدائم إلى جانب أشقائه في كل الأزمات، معربا عن أمله في أن يكون للعراق دور أكبر في مرحلة الإعمار داخل لبنان".
استدعت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، سفير الجمهورية اللبنانية لدى بغداد، علي الحبحاب، إلى مقر الوزارة، للتعبير عن عدم ارتياحها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس اللبناني، جوزيف عون بشأن الحشد الشعبي.
وذكر بيان للخارجية، أنها "استدعت سفير الجمهورية اللبنانية لدى بغداد، علي الحبحاب، إلى مقر الوزارة، للتعبير عن عدم ارتياحها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس اللبناني، جوزيف عون، لإحدى وسائل الإعلام العربية في مقابلة خاصة، والتي تناول فيها الحشد الشعبي في العراق".
وأكد وكيل الوزارة لشؤون العلاقات الثنائية، السفير محمد بحر العلوم، وفقاً للبيان، أن "الحشد الشعبي جزءُ مهم من المنظومة الامنية العسكرية في العراق، وهي مؤسسة حكومية وقانونية وجزءاً من منظومة الدولة العراقية، مشيراً إلى أن ما صدر عن الرئيس اللبناني من ربط في هذا السياق لم يكن موفقاً، وكان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا السياق".
وأشار الوكيل إلى أن "حالة من عدم الارتياح سادت العراقيين، لا سيما وأن العراق لم يتوانَ عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف الظروف، وأعرب عن أمله في أن يُصحح الرئيس اللبناني هذا التصريح، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد احترام خصوصية كل دولة".