الرئيسية / "لا تذهب للعراق".. الجزائر تمهّد لعدم حضور تبون قمة بغداد بالتسويق لمبررات أمنية

"لا تذهب للعراق".. الجزائر تمهّد لعدم حضور تبون قمة بغداد بالتسويق لمبررات أمنية

بغداد - IQ  

انطلقت تقارير لوسائل إعلامية قريبة من السلطة في الجزائر في التمهيد لعدم حضور الرئيس عبدالمجيد تبون القمة العربية المقرر انعقادها منتصف شهر مايو/آيار المقبل في العاصمة العراقية بغداد، استجابة للمطلب الشعبي عبر المنصات الاجتماعية الذي دعا فيه ناشطون تبون بتجنب زيارة العراق بسبب الوضع الأمني والسياسي الحرج في المنطقة، في محاولة تبدو واضحة لرفع الحرج على الرئيس الجزائري خاصة وأن الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد كان من بين القادة الاوائل الذين شاركوا في قمة الجزائر في 2022 والتي غاب عنها عدة زعماء.

واستعرض تقرير لموقع الخبر المحلي الدعوات الشعبية "الملحة" لعدم الاستجابة لدعوة العراق، مشيرة الى أن المواطن الجزائري يدرك جيدا أهمية التطورات الإقليمية المثيرة للقلق، فيما سوّق هذا التقرير الى أن رفض الدعوة يتجاوز الموقف الشعبي من البلد الذي "لم يتأخر يوما في تلبية دعوة الجزائر" في مناسبات سابقة، بل استنادا الى الظروف الإقليمية الحساسة وتداعياتها الأمنية غير المحسوبة.

وينُطر الى هذه التفسيرات التي لطالما تكررت قبل كل قمة عربية على أنها لا تعدو أن تكون مزايدات سياسية لتبرير غياب عبدالمجيد تبون، بينما يعتبرها متابعون أنها مبررات واهية.

وفي كل مرة يقدم تبون مبررات لعدم الحضور، وكان اعتذر الشهر الماضي عن المشاركة في أشغال القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، حيث قام بتكليف وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، لتمثيل بلاده بسبب ما وصفها "باستئثار دول دون أخرى بإعداد مخرجات الاجتماع".

وانتشر في الأيام الأخيرة وسم "تبون لا تذهب للعراق" وآخر "عمي تبون لا تسافر للعراق" على المنصات الاجتماعية بعد أيام قليلة من تلقي الرئيس الجزائري دعوة رسمية من نظيره العراقي، حيث عبرّ الجزائريون عن مخاوفهم من تداعيات هذه الزيارة بسبب الوضع الأمني والسياسي في العراق في ظل تحولات حساسة تمس عددا من الدول، فيما استحضر البعض أحداثا تاريخية مؤلمة خاصة أبرزها الوفاة الغامضة للرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين بعد زيارته للعراق في 1978 وحادثة اغتيال وزير الخارجية محمد الصديق بن يحيى الذي لقي حتفه الذي لقي حتفه مع 13 مسؤولاً جزائرياً سنة 1982 بعد تحطم طائرته بصاروخ على الحدود التركية-العراقية أثناء أدائه لمهمة وساطة في النزاع الإيراني العراقي.

وانخرط عدد كبير من الناشطين في دعم الوسمين، معتبرين أن العراق اليوم لا يزال يشكل منطقة خطر، وسط حضور كثيف لأجهزة مخابرات أجنبية وصراعات داخلية معقدة، مشيرين الى ما وصفوه بـ"الاستهداف المتزايد" للجزائر بسبب مواقفها الثابتة من قضايا المنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وقالت متابعة أخرى باسم الأستاذة هند "ينتابني خوف شديد عندما يسافر عمي تبون خارج الوطن"، متابعة "رائحة الغدر والخيانة تفوح في كل مكان".

ولاقت هذه الحملة استهجانا من عدد من المعلقين الذين اعتبروها مسيئة للعلاقات بين بغداد والجزائر مذكرين بأن الرئيس العراقي كان من أول القادة الذين حضروا قمة الجزائر في العام 2022، فيما رد آخرون بوسم مضاد " #طريق_السد".

وتساءلت متابعة على فيسبوك "منذ متى أصبح الشعب يتدخل ويؤثر في شأن الزيارات الرسمية للرئيس"، مضيفة "أعطوني تحليل منطقي".

وقال مغرد باسم الختم إن "الدولة عندها مؤسساتها وأجهزتها الأمنية ومستشاريها لا تنتظر هاشتاق يجي يوريهم وش يديروا"، مشيرا الى أن "الرئيس مقاطع الجامعة منذ مدة".

ورأى مغرد أخر على حساب باسم جمال بوغرارة أنه "من خلال هاشتاغ يريدون تخريب القمة العربية لأن تبون لا تقيمه العرب، و إيهام الناس بان الشعب يخاف على رئيسه و ان له قاعدة شعبية و أنه رئيس شرعي وتوهمهم بان يضغطوا على العرب"، مضيفا "الجزائر عايشة في الهاشتاقات ووسائل التواصل الاجتماعي".



أمس, 18:15
المصدر: https://www.iqiraq.news/political/63410--.html
العودة للخلف