حذرت أحزاب وحركات تركمانية عدة، الأربعاء (16 كانون الأول 2020)، من "نفاد صبر" أبناء المكون التركماني إزاء ما وصفوه بـ"التهميش والإقصاء التاريخي بحقهم" حول إدارة المؤسسات الحكومية، ودعت رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى تشكيل إدارة مشتركة لمحافظة كركوك يقودها محافظ تركماني، في وقت نفى النائب السابق نيازي معمار أوغلو أن يكون رئيس الجمهورية برهم صالح هو مَن رشح هيام نعمت لمنصب وزيرة الدولة.
وقالت هذه الأحزاب والحركات في بيان مشترك، ورد إلى موقع IQ NEWS، إنها "عقدت إجتماعا لدراسة آخر المستجدات على الساحة السياسية العراقية"، مشيدة بـ"إلتزام مجلس النواب العراقي في المضي ِبقراره في إكمال الكابينِة الوزارية الحالية بممثل َعن المكون التركماني".
وأضافت، "في الوقت الذي نهنئ فيه هيام نعمت كوبرلو لاستلامها منصبها الجديد (وزيرة الدولة)، إلا أننا كنا نأمل من الكتل السياسية العراقية أن يكون تمثيل المكون التركماني بحقيبة وزارية ذات طابع سيادي أو خدمي ليأخذ دوره وموقعه في المشاركة بالقرار وليست وزارة دولة لحكومة باتت تقترب من نهاية المدة المكلفة بها".
وبعد سنوات من مطالبة المكون التركماني بأن يكون لهم تمثيل سياسي في الحكومات الاتحادية المتعاقبة، صوت مجلس النواب، أمس الثلاثاء (15 كانون الأول 2020)، على تعيين التركمانية هيام نعمت محمود في منصب وزيرة الدولة ضمن حكومة مصطفى الكاظمي التي من المقرر أن تنتهي ولايتها بعد إجراء الانتخابات المبكرة في حزيران 2021.
وطالبت مجموعة الأحزاب والحركات السياسية التركمانية، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، "استنادا للمادة (87) من دستور جمهورية العراق النافذ"، بــ"إنهاء التمييز العرقي والتهميش والإقصاء المتعمد الذي لحق بالتركمان في محافظة كركوك منذ 78 عاما، والإسراع بتشكيل إدارة مشترَكة حقيقية بقيادة محافظ تركماني وبشكل دوري ويشارك فيه جميع مكونِت محافظة كركوك للمساهمة باستقرار المحافظة وتطورها".
وأشارت إلى أن كركوك "تعاني من التخبط في ادارة ملف المشاريع وسوء الَخدمات"، مطالبة الحكومة الاتحادية بـ"السعي الحثيث والجاد لَتمثيل التركمان بشكل عاِدل وبما يناسب حجمهم السكاني في الحكومات الَمحلية لمحافظات نينوى وصلاح الدين وديالى".
وحذرت قائلةً، "إن أبناء شعبنا التركماني لايمكن لهم الاستمرار بالسكوت والصبر بعد اليوم على ما يلامسونه من تمييز عرقي يحصل بحقهم في مناطقهم من خلال انتهاج سياسة الإقصاء والتهميش في إدارِة مؤسسات الدولة الإدارية منها والأمنية".
من جانبه، نفى النائب السابق والقيادي في الجبهة التركمانية نيازي معمار أوغلو صحة أنباء أفادت بأن رئيس الجمهورية برهم صالح هو من رشح هيام نعمت لمنصب وزيرة الدولة.
وقال أوغلو لموقع IQNEWS، إن "بعض وسائل الاعلام تداولت في الساعات القليلة الماضية، بشكل مستغرب، تصريحاً لي مضى عليه سنوات حول ترشيح برهم صالح سيدة تركمانية لمنصب وزيرة، بينما أنا لم أصرح بمثل هذا القول عن وزيرة الدولة هيام نعمت التي صوت عليها البرلمان يوم أمس، لأنها تسلمت المنصب بترشيح من الجبهة التركمانية، وهي شخصية مهنية تكنوقراط سبق أن شغلت مناصب حكومية في وزارة التخطيط".
وأضاف، أن "البيان المتداول حالياً مضى عليه سنوات ومن غير المهنية نشر هكذا خبر عارٍ عن الصحة".