حذر باحث إسرائيلي من مغبة انعكاس تداعيات التصعيد الداخلي في العراق على الواقع الأمني في إسرائيل في ظل تكثيف الهجمات الصاروخية التي تشنها "كتائب حزب الله" العراقية على الأهداف الأميركية هناك، مشيرا الى أن إسرائيل ستتأثر بنتائج هذه المواجهة.
وقال المدير التنفيذي لـ"مركز الشرق الأوسط" جوناثان سباير، في تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن قلقاً يسود إسرائيل من إمكانية أن تقوم إيران بنصب صواريخ متطورة في مناطق غرب العراق التي تسيطر عليها "كتائب حزب الله" لتحسين قدرتها على ضرب العمق الإسرائيلي، وأعاد للأذهان حادثة أن إسرائيل شنت غارات عدة في تموز وآب غربي العراق طالت "كتائب حزب الله" ومنشآت تابعة لها في المنطقة.
ورجح سباير، أن يكون توقف إسرائيل عن شنّ الهجمات على هذه المنطقة منذ ذلك الوقت نتاج اتفاق مع الولايات المتحدة، زاعماً أن الجيش الإسرائيلي يكتفي بموجبه بشن عمليات في العمق السوري فقط، في وقت يتولى الجيش الأميركي استهداف "كتائب حزب الله" في العمق العراقي.
واعتقد المحلل الاسرائيلي، أن "الكتائب" تعمل حالياً على تطوير وبناء ترسانتها الصاروخية، مدعياً أنها مسؤولة عن الهجمات التي طالت المنشآت النفطية السعودية في مايو/أيار 2019.
وبحسب سباير، فإن "كتائب حزب الله" تسيطر على المعبر الحدودي الذي يصل العراق بسورية في منطقة القائم-البوكمال، والذي تدعي تل أبيب أن إيران تنقل عبره المقاتلين الذي يساندون نظام بشار الأسد والتقنيات العسكرية لـ"حزب الله" في لبنان.
وذكر أن الولايات المتحدة ترى في "كتائب حزب الله" عدوها الرئيس داخل العراق، لمسؤوليتها عن الهجمات الصاروخية التي تطاول الأهداف الأميركية هناك، إلى جانب مسؤولية التنظيم عن معظم عمليات التصفية التي تطاول النشطاء العراقيين حالياً.
وحث سباير صناع القرار في تل أبيب على مراقبة فعاليات وأنشطة "كتائب حزب الله" ومدى مواصلة تحديها للحكومة العراقية ومتابعة ردة الفعل الأميركية عليها.