دعا رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، الأحد (20 كانون الأول 2020)، الأمم المتحدة إلى الوساطة بين بغداد وأربيل لحل الإشكالات العالقة بينهما "على أساس الدستور العراقي"، قائلاً إن الإقليم "لم يبقِ أي مبررٍ" للحكومة الاتحادية في سبيل التسوية.
وقال المكتب الإعلامي لبارزاني في بيان ورد إلى موقع IQ NEWS، إن الأخير "استقبل الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، وجرى في الاجتماع، التباحث بشأن الوضع في العراق وآخر المستجدات المتعلقة بالمفاوضات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، ولا سيما آليات حل المشاكل العالقة بين الجانبين".
وشدد الاجتماع، وفق البيان، "على ضرورة تنفيذ اتفاقية سنجار لإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة"، فيما دعا رئيس حكومة إقليم كردستان إلى "تطبيق الاتفاقية كما هي، وليس مجرد تنفيذ بعض الإجراءات الصورية".
وأشار مسرور بارزاني، خلال اللقاء، إلى أن "الإقليم لم يبقِ أي مبرر لحكومة بغداد في سبيل تسوية الإشكالات سعياً للتوصل إلى اتفاق على أساس الدستور"، مبدياً أسفه لكون "مسألة الرواتب باتت تستخدم كورقة ضغط سياسية ضد شعب كردستان".
وتابع، أن "الحكومة الاتحادية، وطيلة العام الجاري 2020، لم ترسل لغاية الآن ولو جزءاً من الرواتب لأكثر من ستة أشهر"، مطالباً الأمم المتحدة بـ"أن تلعب دورها الفعّال من أجل التوصل إلى اتفاق مع بغداد، وبما يضمن تأمين الحقوق والمستحقات المالية لإقليم كردستان بموجب الدستور".
يشار إلى أن وفداً كردياً برئاسة نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني متواجد في بغداد منذ عدة أيام للتفاوض مع الحكومة الاتحادية بشأن حصة إقليم كردستان في الموازنة المالية، واجتمع مؤخراً مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي بهذا الشأن.