كشف رئيس مركز التفكير السياسي احسان الشمري، الخميس، (24 كانون الأول 2020) عن خمس عوامل قد تدفع بالسفارة الاميركية لخفض عدد دبلوماسيها، فيما استبعد اغلاقها.
وقال الشمري لـIQ NEWS، إن "تخفيض عدد الدبلوماسيين في السفارة الاميركية يرتبط بخمسة، الاولى هي الاجراءات الاحترازية وتوقع وجود هجوم قبل ذكرى مقتل قاسم سليماني وابو مهدي المهندس"، مبينا ان "الخارجية الامريكية قد تعتمد خطة خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي في السفارة ببغداد".
واضاف ان "العامل الثاني يتعلق بمحاولة اقتحام السفارة والتي اشتركت بها الفصائل والزعماء السياسيين مثل هادي العامري، وفالح الفياض"، مشيرا الى ان "الاقتحام اعطى رسائل عن وجود قوى سياسية بالضد من التواجد الامريكي وولد قناعة لدى واشنطن بضرورة خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي لعدم وجود قوى سياسية تستشعر بان الولايات المتحدة الامريكية بلد وصديق، خصوصا وان هذه الزعامات هي المتحكمة بالقرار في بغداد ".
وتابع ان "الامر الثالث هو طبيعة الهجمات المتكررة على السفارة وبما لا يقبل الشك سيدفع باتجاه التخفيض"، موضحا ان "العامل الرابع، هو ان السفارة الامريكية تتوقع احتجاجات جديدة ومحاولة لاقتحام السفارة في يوم مقتل سليماني والمهندس وقد يكون لا يرتبط بهجوم صاروخي وانما تحت عنوان التعبير عن الاستياء".
واكد الشمري ان "الامر الخامس يتعلق بأعياد الميلاد حيث تعطي السفارة اجازات لموظفيها في الفترة منذ 20 كانون الاول حتى 10 كانون الثاني من السنة الجديدة"، لافتا الى ان "هذه العوامل تدفع باتجاه التخفيض لكن لن يكون هناك اخلاء بدرجة 100%".
وبين الشمري ان "قضية اغلاق السفارة لن تكون مطروحة في الوقت الحاضر".
وكان موقع "أكسيوس" (Axios) الإخباري كشف، أمس الأربعاء (23 كانون الأول 2020)، عن أن الولايات المتحدة تعتزم إغلاق سفارتها في بغداد عقب سلسلة هجمات بالصواريخ على المنطقة الخضراء من قبل المليشيات المسلحة المدعومة من إيران.
فيما أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب -عبر تويتر- أنه سيحمّل إيران المسؤولية في حال قُتل أي أميركي، وعليها أن تفكر مليا. في حين اتفق مسؤولو الأمن القومي الأميركي على عدة خيارات للتعامل مع طهران.