رأى تحالف سائرون بزعامة رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاحد (11 تشرين الأول 2020) أن اتفاقية سنجار قد تقود البلاد الى ما لا يحمد عقباه، مطالباً رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بـ"تحمل تبعات ما سيجري"بعد الإتفاقية على حد تعبيره.
وقال النائب عن التحالف جواد الموسوي في بيان ورد لموقع IQ NEWS ان الكاظمي "وقع مرة اخرى على قرارات متسرعة وغير مدروسة وآخرها اتفاقية سنجار التي قد تجر البلاد الى امور لا يحمد عقباها يتحملها رئيس الوزراء الذي ابرم هذه الاتفاقية الغامضة دون الرجوع الى مجلس النواب او ممثلي سنجار في البرلمان من النواب العرب الذي رفضوا هذه الاتفاقية جملة وتفصيلاً".
وأضاف الموسوي أن "هذه الخطوة ستأزم الاوضاع في هذا القضاء الذي شرد اغلب مواطنيه نتيجة دخول داعش الارهابي في وقت سابق في محافظة نينوى، وكان الاجدر بالكاظمي ان يبحث عن حل يرضي جميع الاطراف ويعيد النازحين الى مناطق سكناهم وان لا يقتصر الاتفاق بينه وبين الكرد كون هذا القضاء يضم العديد من القوميات والديانات التي لها الحق في اختيار مصيرها" مشيرا الى ان "مسك الارض هناك يجب ان يقتصر على الجيش العراقي لا غير وذلك لابعاد هذه المدنية عن التخندق القومي والطائفي".
واستغرب الموسوي من "بنود هذه الاتفاقية الغامضة التي لم تعرض على مجلس النواب لمعرفة فحواها وهذا ما اثار مخاوف اوساط نيابية عدة مما سيجري بعد هذا الاتفاق وربما سيكون مبرر لمشاكل اخرى تخص مناطق متنازع عليها كثيرة".
وكانت الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان اعلنتا مساء الجمعة (9 تشرين الأول 2020) اتفاقاً مشتركاً بشأن تطبيع الأوضاع في قضاء سنجار بمحافظة نينوى.
ويتضمن الاتفاق بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء إعادة الاستقرار في قضاء سنجار نقاطاً إدارية وأمنية وخدمية عديدة، ويتم الاتفاق بشأن الجانب الاداري مع حكومة اقليم كردستان ومحافظة نينوى، مع الاخذ بنظر الاعتبار مطالب أهالي القضاء.