رفض تجمع إيزيدي من قضاء سنجار، الأحد (11 تشرين الأول 2020)، الاتفاق الذي توصلت إليه بغداد وأربيل بشأن تطبيع الأوضاع في القضاء، وفيما أكد أن الإيزيديين "ليسوا كالسابق"، تظاهر العشرات منهم في القضاء للتعبير عن موقفهم.
وكانت الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان اعلنتا مساء الجمعة (9 تشرين الأول 2020) اتفاقاً مشتركاً بشأن تطبيع الأوضاع في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، يتضمن الاتفاق بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء إعادة الاستقرار في قضاء سنجار نقاطاً إدارية وأمنية وخدمية عديدة، ويتم الاتفاق بشأن الجانب الاداري مع حكومة اقليم كردستان ومحافظة نينوى، مع "الاخذ بنظر الاعتبار مطالب أهالي القضاء".
وذكر بيان يحمل توقيع "إدارة شنكال" ورد إلى موقع IQ NEWS، "كما تعلمون تم استهداف المجتمع الايزيدي في العديد من المرات تحت ذرائع سياسات مختلفة بالقوة بهدف انهاء الوجود الايزيدي آخرها في الـ3 من اب 2014 بهدف ابادتهم"، متهماً الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ"تسليم قضاء سنجار حينها واهمالها من قبل الحكومة العراقية، حيث ارتكب تنظيم داعش جرائم ابادة جماعية بحق اهالينا وكان هدف العدو القضاء علينا ولكنه لم ينجح".
وأضاف، أن "المجتمع الايزيدي على عكس ذلك، حارب داعش بارادته وضحى وغلق الطريق أمام الاعداء"، مشيراً إلى أن "الاحزاب السياسية كانت عام 2014 تفرض سياساتها على الايزيدية، ولكن تلك الايام مضت والآن المجتمع ليس بالمجتمع السابق الذي كان يتقبل ذلك والوقت ايضا ليس كالسابق".
وتابع البيان "نحن كادارة ذاتية في شنكال نراقب الأوضاع عن كثب لاسيما التطورات الاخيرة بين اربيل وبغداد حول مناطق النزاع او مناطق المادة 140، حيث تجري المباحثات واعلنوا عن اتفاق في 9 اكتوبر دون الرجوع الى الايزيديين والمكونات الاخرى".
وأشار إلى أنه "بعد انعقاد الطرفين للاجتماع تم تسميتها والإعلان عنها"، مؤكداً أن "لكن هناك انتقادات ونقاشات ودون أخذ الوجود الايزيدي بعين الاعتبار لن تنجح سياسة الفرض".
وأكد "نحن أيضاً نترقب الوضع عن قرب ونتحاور فيما بيننا ونحاول الوصول الى قناعة، اين ستكون مصالح المجتمع الايزيدي؟ و ما هي اطراف النزاع في هذه المناطق؟"، مبيناً "فنحن لنحافظ ونضمن مصالح المجتمع نحاول الوصول الى رؤية مشتركة تكون فيها ارادة ووجود المجتمع حراً، فستة اعوام نخدم شنكال ولم يكن هناك اي مشاكل، قد خدمنا اهلنا ومستمرين في ذلك".
وحذر بالقول، "بخلاف ذلك، لن يكون من الممكن لنا كإيزيديين، أن نقبل بقرارات خارج إرادة هذا المجتمع، وأن نبقى غير فعالين وغير عمليين"، مشدداً بالقول "لن نقبل أي تغييرات أو مناقشات لسنا طرف فيها لأننا نناقشها أيضًا ونقاشنا مرتبط بمصالح هذا المجتمع".
وأوضح "لتكون المباحثات ناجحة يجب ان نكون طرف من الاطراف الاساسية، ويتم الاعتراف بحقوقنا، وبخلاف ذلك غير مقبول أي مناقشة أو تفاوض"، مؤكداً "نحن مع المباحثات والسلام وايجاد الحلول بشرط ان تكون هذه المباحثات والاتفاقيات متزامنة مع حقيقة شنكال و مكوناتها".
ودعا بيان "إدارة شنكال" جميع مكونات قضاء سنجار إلى "عدم الصمت وعدم الامبالاة بالقرار الذي تم اتخاذه بحق مصيرهم.
مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطي في سنجار".
ومن جانبهم، تظاهر العشرات من أهالي قضاء سنجار للتعبير عن رفضهم الاتفاق بين بغداد وأربيل حول "تطبيع" الأوضاع في القضاء، كما أظهرت صور وردت إلى موقع IQ NEWS.