أعلن الشيخ صلاح العبيدي، المتحدث باسم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الأحد (3 كانون الثاني 2021)، إمكانية حدوث صلح بين الصدر وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، متهما الاخير بأنه "انصاع للاجندات" وخطط لـ"6 ولايات".
وقال العبيدي في حديث لبرنامج "لعبة الكراسي" الذي تبثه قناة "الشرقية الفضائية" وتابعه موقع IQ NEWS، إن "المالكي انصاع للاجندات، وهذا احد اوجه الاختلاف كون السيد الصدر لم ينصاع لأي اجندات، ومن انصاع للاجندات بالتأكيد يبحث عن مكاسب خلفها"، مشيرا الى أن "المالكي كان يخطط للبقاء في رئاسة الوزراء 6 ولايات".
ورأى العبيدي ان "اول جهة تحاول اضعاف العراق هي اميركا لان مصلحتها الاساس في المنطقة امن اسرائيل واذا اصبح العراق قويا لا يقبل ببقاء اسرائيل واستمرار تجاوزاتها".
وبخصوص تغريدة الصدر التي تضمنت "لملمة البيت الشيعي"، لفت العبيدي الى أن "الاعلام فهم تغريدة السيد الصدر بشكل خاطئ وحاول ان يقرأها بحسب اجنداته، واختزلوا كلام السيد الصدر حول البيت الشيعي بالمالكي وهذا الامر خاطئ"، مبينا ان "الباب مفتوح للصلح بين السيد الصدر والمالكي"، مؤكدا وجود "دول عربية وجارة تسعى للتقريب بين المالكي والسيد الصدر".
وبين، أن "لملمة البيت الشيعي يقصد به وضع استراتيجية لكيفية التصرف بفضاء وطني لمساعدة العراق والنهضة بمستقبله"، مبينا انه "حتى من اخطأ في الاوقات السابقة ويمكنه تجاوز اخطائه وبابنا مفتوح له".
وبشأن حظوظ التيار الصدري في الانتخابات المقبلة، أكد العبيدي أن "التظاهرات ليست مقياسا للجمهور الانتخابي، وما بعد الانتخابات هو من من يوضح من احتفظ بجماهيريته ومن فقدها وطموحنا الحصول على 100 مقعد برلماني ولدينا الحق والاصرار بالحصول على رئاسة الوزراء".
وبخصوص قانون الانتخابات، رأى العبيدي أن "كل القوانين الانتخابية مفصلة على مقاسات التيار الصدري"، مشيرا الى أن "وليد الكريماوي وعلي دواي من الممكن ترشيحهم لرئاسة الوزراء ولكن في دوائرنا الخاصة الى الان لا يوجد مرشحين معينين".
وفي 22 تشرين الثاني المنصرم، قرر الصدر، خوض الانتخابات المقبلة و"الظفر" برئاسة الوزراء، لافتا إلى أن قسمه السابق بعدم الخوض بالانتخابات "سيزول" لتخليص العراق من ثلاثة أمور وهي "الفساد و"التبعية" و"الانحراف".
وفي الثاني من كانون الاول الماضي دعا الصدر، الأربعاء، إلى "ترميم" البيت الشيعي، فيما أشار إلى ان شروط الانضمام للبيت الشيعي هي القوة بمحاسبة الفاسدين وعدم التبعية.