ردت النائبة ماجدة التميمي، الاثنين، (4 كانون الثاني 2021)، على على تصريح رئيس لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين بخصوص بيان صدر منه حول دمج بعض الهيئات والمؤسسات، فيما اشارت الى انه كان الاجدر به التفكير بالاف الشباب المعتصمين امام بوابات المنطقة الخضراء منذ شهور.
وقالت التميمي في بيان ورد لموقع IQ NEWS، انها "قدمت مقترحاً لدمج بعض الهيئات والمؤسسات منها دمج هيئة المسالة والعدالة مع وزارة العدل لأنه تم اكمال قاعدة البيانات بالمشمولين بقانونها واصبحت أسماؤهم واعدادهم معروفة، وبهذا يمكن حذف (١) درجة وزير و(١)درجة وكيل وزير و(١٢) درجة مدير عام".
واضاف "ممكن دمج مؤسستي الشهداء والسجناء بهيئة التقاعد الوطنية، اذْ ان اعداد المشمولين بهذين القانونين قد اصبحت معروفة ويتم صرف رواتب للمستفيدين، اما بالنسبة للامتيازات الاخرى لهم فيمكن متابعتها من قبل وزارة المالية وهذه تكون افضل لاستلام قطع الاراضي الخاصة بهم ،وبهذا نكون قد حذفنا (٤٦) مديرية في بغداد والمحافظات عدا محافظات الاقليم".
وتابعت انها "قدمت خيارين بشأن دواوين الاوقاف الدينية الثلاثة، الخيار الاول: هو الابقاء على وضعهم الحالي مع تحويل التمويل الى ذاتي، والخيار الثاني هو دمج دواوين الاوقاف بوقف واحد ،اذ ان الاوقاف بوضعها الحالي متكونة من (٣) درجة وزير و (٦) درجة وكيل وزير و (٦٦) مديرية بدرجة مدير عام في بغداد والمحافظات عدا الاقليم".
واعتبرت التميمي ان "تطبيق المقترحات اعلاه من شأنه ان يؤدي الى تقليل اجمالي الانفاق من خلال تخفيض النفقات الخاصة برواتب الدرجات المذكورة اعلاه والبنايات والسيارات والتخصيصات في بغداد والمحافظات والايفادات للاستفادة من هذه الوفرة لتوفير فرص عمل للشباب العاطل عن العمل لتقليل معدلات البطالة والفقر".
وذكرت التميمي بانها تود ان تبين الاتي للسيد رئيس اللجنة:
اولاً: يحاول البعض استخدام شرائح معينة قدمت تضحيات للبلد كواجهات لتمرير مكاسب دنيوية مستغلين تضحيات تلك الشرائح مع تحويل مسار الكلام وتحريفهُ والعزف على الوتر الطائفي والحزبي للإبقاء على امتيازات ورفاهية الدرجات الخاصة في المؤسستين.
ثانياً: ان دمج هاتين المؤسستين مع اخرى لا يعني إلغاءها او المس برواتب المشمولين بها او إقالة موظفيها، وان تصريح رئيس اللجنة قد جاء دفاعاً عن امتيازات الدرجات الخاصة وليس دفاعاً عن حقوق الشرائح التي اشار اليها لان حقوقهم مصانة، وكان على رئيس اللجنة ان يفكر بآلاف الشباب المعتصمين امام بوابات المنطقة الخضراء منذ شهور طالبين فرصة عمل، بدلا من دفاعه المستميت عن الدرجات الخاصة وامتيازاتهم.
ثالثاً: كما اشار رئيس اللجنة الى ان كل موظفي هاتين المؤسستين هم من شرائح الشهداء والسجناء، مما يعني انهم من المشمولين باستلام اكثر من راتب، متسائلة "اي الاضرار يتحدث عنها رئيس اللجنة طالما انهم مستمرون في استلام راتبين او اكثر، وهذا دليل اخر بانه يدافع عن اصحاب الدرجات الخاصة وامتيازاتهم.
رابعاً: اما عن الهدف المعنوي الذي يتحدث عنه السيد رئيس اللجنة فأن الهدف المعنوي لا يتجسد من خلال المناصب والسيارات والتخصيصات والبنايات والايفادات للدرجات الخاصة وانما يتجسد في توفير عيشة كريمة لأهالي الضحايا وايضاً بتحقيق ذلك عبر اقامة نصب تذكاري لهم.
خامسا : ان من حق اي نائب تقديم مقترحات لتخفيض اجمالي النفقات اما بشان رده انها مؤسسات دستورية ، فأننا نرى ان توفير لقمة عيش للمواطن الفقير واليتيم هو من اولويات دستورنا القران الكريم وفي كل الاديان السماوية.