رفع المستشار القانوني في مجلس النواب وعضو اللجنة التفاوضية مع الأمم المتحدة هاتف الركابي أمام محكمة سويدية مختصة، أول دعوى قضائية للمطالبة بتعويضات عن التلوث الاشعاعي الذي تعرض له العراق في الحروب السابقة.
وقدم الركابي بحسب صحيفة الصباح الرسمية دعواه بتاريخ ال،26 من كانون الاول الماضي، أمام المحكمة السويدية الجنائية الملكية التي تطبق المعايير الدولية في ستوكهولم للمطالبة بالتعويضات جراء التلوث بالأسلحة والقنابل والصواريخ الحاوية لليورانيوم المنضب وغيره التي استهدفت العراق لعقود.
وقال الركابي ان "اكاديميين عراقيين مغتربين في فرنسا وكندا وكوبنهاكن وبلجيكا، أبدوا استعدادهم للمساعدة ضمن الفريق القانوني المختص بالسعي من أجل إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن تعويض جمهورية العراق عن الأضرار التي لحقت بها جراء تدمير منشآتها النووية".
وناشد الركابي "جميع المنظمات البيئية ومن يمتلك معلومات عن كارثة الثلوث الاشعاعي وآثار اليورانيوم المنضب للإدلاء بها أمام الفريق القانوني".
ووفق تقرير الركابي وأعضاء لجنته، فإن الولايات المتحدة الأميركية فتكت بالعراق ثلاث مرات بضربها العراقيين باليورانيوم المنضب (1991، 1999، 2003) فضلاً عن ضرب الكيان الإسرائيلي لمفاعل تموز النووي سنة 1981، حيث سقط مئات الآلاف من العراقيين ممن أصيبوا باليورانيوم، مما سبب أنواعاً من السرطانات والجلطات الدماغية والتشوهات الخلقية، وما زالت الارض العراقية تغرق بآثار التلوث الاشعاعي.
وأضاف الركابي، أن "المصيبة الاكبر هي أن الدولة العراقية طوال كل هذه السنين لم تحرك ساكناً، فلا هي قامت بتطهير البلد من التلوث، ولا هي طالبت المجتمع الدولي بالزام أميركا وحلفائها بالتطهير أو طالبت بالتعويضات".