أعلن زعيم تحالف الفتح هادي العامري، الأربعاء (6 كانون الثاني 2021)، موقفا شديدا حيال الوجود الأميركي في العراق، مؤكدا "أنهم لن يسكتوا عليه حتى لو هددوهم وقتلوهم"، فيما اعتبر هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ان اقتران عيد الجيش مع ذكرى استشهاد قادة النصر يعد "من محاسن الصدف".
وقال العامري في كلمة خلال حفل تأبيني أقامه الحشد الشعبي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس والجنرال الإيراني قاسم سليماني، وتابعه موقع IQ NEWS، إن "المهندس وسليماني يمثلان مدرسة من الجهاد والتضحية والقيم"، واصفاً أبو مهدي المهندس بأنه "مدرسة كبيرة وسيبقى حياً في ضمائر الأجيال القادمة".
وأضاف، أن "القائدين الشهيدين كان لهما دور كبير في تشكيل الحشد الشعبي وتنظيم صفوف المتطوعين الذين زحفوا إلى جبهات القتال بعد فتوى المرجعية الدينية العليا، وهذه الفتوى أنقذت العراق ولولاها لكنا في خبر كان".
وتابع زعيم منظمة بدر، أن "العلاقة بين الحشد والجيش العراقي هي علاقة أخوية متنامية، والجيش لم ينكسر بين يوم وليلة لكنه تعرض لحرب استنزاف منذ عام 2013 مما أدى إلى سقوط الموصل".
واستذكر هادي العامري القصف الأميركي الذي استهدف مقراً للحشد الشعبي في القائم في 29 كانون الأول عام 2019، قبيل اغتيال المهندس وسليماني بأيام، قائلاً إن "هذه الجريمة البشعة بما للكلمة من معنى والتي راح ضحيتها مجموعة من الشباب الذين كانوا يدافعون عن العراق، قد سكت الجميع عنها خصوصاً من يطالبون اليوم بالسيادة وإبعاد العراق عن الصراعات الدولية".
وشدد العامري على أنه "لا استقرار للعراق إلا بخروج القوات الأميركية في هذه الساعة قبل الساعة القادمة، ولا يمكن أن نسكت على بقاء الأمريكان وانتهاك السيادة حتى لو هددونا وقتلونا لأنه لم يبق في العمر ما يستحق، ولأن الأمة بلا سيادة هي أمة بلا كرامة".
من جانبه، قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في كلمة له خلال الحفل التأبيني ذاته، إنه "من محاسن الصدف ان يقترن عيد الجيش العراقي الباسل مع ذكرى استشهاد قادة النصر، وقد كان القائد الشهيد ابو مهدي المهندس ينظر إلى العلاقة بين الحشد والجيش على أنها علاقة خاصة ومميزة".
وأضاف، أن "من يريد أن يضر العراق يحاول المساس بالعلاقة بين الحشد والجيش، لكن وحدة الدم والسلاح جعلت المساس بهذه العلاقة أمراً مستحيلاً".