إيران لاستحصال ديونها، في ظل العقوبات الأمريكية على إيران.
وقال رشيد، في تصريح لموقع IQ NEWS، إن "العراق حاول لأكثر من مرة تسديد الديون الإيرانية وآخر محاولة كانت عن طريق البنك الصيني، ولم يستطع ايصالها باعتبار البنوك الإيرانية محظورة، بسبب العقوبات الأميركية"، مبينا أن "الديون الإيرانية لعام 2019 تبلغ أكثر من تريليون دينار، و2 تريليون دينار لعام 2020".
أما عضو لجنة الخدمات، النائب عن ائتلاف النصر، علي الازيرجاوي، قال في تصريح خص به موقع IQ NEWS، إن "إيران تمر بأزمة مالية بسبب العقوبات الأمريكية وبدأت البحث بصورة حثيثة عن منافذ جديدة للخروج من الأزمة وتوريد العملة الصعبة"، مبينا أن "أقرب منطقة يمكن الولوج منها الى البعد الاقليمي والدولي هو العراق، والذي يعد مستوى تأثير إيران عليه كبير جدا ومن ثم من الممكن أن تستخدم إيران نفوذها في العراق في سبيل إيجاد منفذٍ للحصول على المبالغ وزيارة محافظ البنك المركزي يأتي ضمن الحراك".
وبين أن "الديون التي حصلت بعد 2003 تتعلق بمسألة توريد الكهرباء، والمشتقات النفطية في العراق، فضلا عن قضايا أخرى حصلت بين النظامين السياسي العراقي والإيراني والاستيراد الخاص وترتبت الديون".
وأشار إلى أن "العراق يمكنه تسديد الديون الايرانية، في حال الحصول على موافقة أمريكية، بشروط معينة بالدولار الامريكي، او تسديدها بالعملة الصعبة العراقية او الايرانية وفتح المنافذ لتبادل العملة بعيدا عن الدولار".
وأكد أن "تسديد الديون من دون موافقة الولايات المتحدة الامريكية قد يجعل الأخير، تنظر إلى العراق كما نظرت إليه في زمن رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي، في كونه يمثل المصلحة الإيرانية، وليس العراقية القريبة من المجتمع الغربي".
وكان محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي وصل إلى بغداد صباح، اليوم الاثنين، لمتابعة استحصال مستحقات ايران من العملة الصعبة التي بذمة العراق، في زيارة تأتي بعد أيام من فرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات جديدة على القطاع المالي الإيراني استهدفت 18 مصرفاً.