علق السفير الأميركي لدى بغداد ماثيو تولر، الجمعة (8 كانون الثاني 2021)، على تفاعل العراقيين مع حادثة اقتحام الكونغرس من قبل أنصار رئيس الولايات المتحدة، المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وقال تولر في بيان اطلع عليه موقع IQ NEWS، "نحن في سفارة الولايات المتحدة نعلم أن كل الأنظار كانت متجهة صوب الأحداث في أمريكا في الأيام القليلة الماضية. أن حرية التعبير هي عنصر حاسم في ديمقراطية حيوية وفعالة، وهذه الحرية، إلى جانب حرية التجمع السلمي، هي مكرسة في دستور الذولايات المتحدة الأمريكية".
واستدرك، "ومع ذلك، هنالك من قد يستخدم حق الاحتجاج السلمي كغطاء للفوضى والنشاط الإجرامي"، مبيناً أن "هذا السلوك غير مقبول، وقد تم إدانته على نطاق واسع من قادة من مختلف الأطياف السياسية".
وأضاف السفير الأميركي لدى بغداد، "نحن دولة قوانين وأولئك الذين حاولوا عرقلة عمل الممثلين المنتخبين في أمريكا سيخضعون للمساءلة"، مشيراً إلى أن "الأهم من ذلك، على الرغم من محاولة تعطيل الإجراءات، أكمل الكونجرس العملية الدستورية لتأكيد الفائز في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني 2020، وسيتم حفل التنصيب للرئيس المنتخب جوزيف بايدن في 20 كانون الثاني".
وتابع، "نحن نعلم أنه في العراق، تماما كما في الولايات المتحدة، غالبا ما تتداخل السياسة مع المشاعر الراسخة ويمكن أن تكون قوة جامحة ومسببة للانقسام. كما نعلم أنه على الرغم من الاختلافات في الرأي السياسي، فإن العراقيين، مثل الأمريكيين، يسعون جميعا إلى نفس الشيء: بناء أمة أفضل لأنفسهم وأطفالهم".
وختم تولر قائلاً، "بالنسبة لنا كأميركيين ، اسعدتنا الملاحظات من الحلفاء والشركاء حول العالم حول إيمانهم بقوة ديمقراطيتنا. نتطلع إلى مواصلة عملنا هنا بينما نواصل مساعدة شركائنا العراقيين في بناء عراق آمن ومستقر ومزدهر".
يشار إلى أن المئات من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقتحموا، الأربعاء الماضي، مبنى الكونغرس في واشنطن حيث كان من المقرر عقد جلسة للمصادقة على انتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت في 3 تشرين الثاني 2020 وفاز فيها المرشح الديموقراطي جو بايدن. وقد حظيت حادثة الاقتحام باهتمام عالمي شعبي ورسمي.