تحدث رئيس تحالف النصر، حيدر العبادي، عن "احتمال" لخوض الانتخابات المقبلة، فما كشف عن موعد إصدار مذكراته.
وقال العبادي في لقاء مع جريدة النهار الكويتية، ان "ازمات الدولة اليوم ازمات وجودية، لكن لا حلول دون ارادة حكم قوية وحكيمة وحازمة"، مشيراً إلى "اننا نعيش مرحلة انتقالية انتجتها معادلة حكم 2018 الكارثية، التي قامت على نتائج انتخابات غير نزيهة، وانتهت بسقوط مدوي على اثر انتفاضة تشرين الاول عام 2019، واوصلتنا إلى نفق مدمر".
وأضاف، أن "الوضع السياسي اليوم بأخطر مراحله بفعل الازمات والانهيارات وصراع الارادات والمصالح واختلاف اجندات القوى السياسية، والفشل بالخروج الآمن والشرعي من المرحلة الانتقالية إلى المرحلة الدائمة سيعرض النظام السياسي برمته إلى الخطر، وهي مهمة جميع قوى الدولة"، مشيرا الى ان "معادلة حكم 2018 اعادت العراق لمربع الانحياز، واصبح العراق ساحة مكشوفة لصراع المحاور، ورغم محاولات الحكومة الحالية اعادة التوازن الا انها مازالت لم تحدث اختراقا نوعيا يجنب العراق كوارث الانحياز".
وعلى هامش تنصيب جو بايدن رئيساً لأميركا وتسلمه الرئاسة، اكد العبادي ان "عهد الرئيس الاميركي الاسبق بارك اوباما تم اعتماد استراتيجية (الشرق الاوسط الكبير) وكانت على حساب العراق بجزء منها، وبعهد ترامب تم اعتماد استراتيجية (صفقة القرن) وكانت ايضا على حساب العراق بجزء منها، ما نريده هو تحييد العراق بصراع المحاور والاستراتيجيات، وعلى الحكم في العراق ان يعي خطورة المرحلة، والتسلح بالارادة والحكمة والقوة للحفاظ على المصالح العراقية".
وبشأن تغيير سعر صرف الدولار، رأى العبادي أن "الحكومة ذهبت إلى الخيارات السهلة، خفض قيمة الدينار واعتماد سياسة الاقتراض، وقد عارضنا ذلك، وقلنا بأن المواطن هو الضحية، وأن هذه السياسة ستقود البلد إلى الانهيار المالي الاقتصادي، وهناك العديد من الحلول، بعضها صعب لكنه مطلوب، وبعضها يحتاج الوقوف ضد مصالح بعض قوى الدولة ومنظومات المحاصصة والفساد".
وأردف، "نعيش مرحلة انتقالية انتجتها معادلة حكم 2018 الكارثية، التي قامت على نتائج انتخابات غير نزيهة، وانتهت بسقوط مدوٍ على اثر انتفاضة تشرين الاول عام 2019، وأوصلتنا إلى نفق مدمر، والوضع السياسي اليوم بأخطر مراحله بفعل الأزمات والانهيارات وصراع الارادات والمصالح واختلاف اجندات القوى السياسية، والفشل بالخروج الآمن والشرعي من المرحلة الانتقالية إلى المرحلة الدائمة سيعرض النظام السياسي برمته إلى الخطر، وهي مهمة جميع قوى الدولة".
وبشان أداء الحكومة الحالية، قال إنها "لم تحدث اختراقا بنوع ادائها، وتعتمد الحلول السهلة والتوافقية بإقرار السياسات، ولم تنجز بعد مهامها الانتقالية، وتفتقد لقوة القرار ووضوح السياسة، ونحن ساندناها ونساندها بقدر تحقيقها لمهامها الانتقالية بتجرد وقوة ومهنية".
وعن الانتخابات المبكرة، قال "نحن اول من طالب بانتخابات مبكرة للخروج من الأزمة، ورفضنا تأجيلها، وأكدنا اهمية الاحتكام إلى معايير النزاهة والعدالة الانتخابية لضمان تحقيق تمثيل صادق لإرادة الشعب، وحذرنا من مقاطعة الشعب وقوى سياسية مهمة فيما لو اعيد سيناريو انتخابات 2018"، مضيفا "ندعو اليوم مجددا لاحترام قواعد العملية الانتخابية وتوفير ضمانات ملموسة لنزاهتها. ومشاركة الجمهور الواسعة مطلبنا، ونعمل عليه، وعلى الحكومة والبرلمان ومفوضية الانتخابات وبعثة الأمم المتحدة في العراق تأكيد جديتها اكثر باجراء انتخابات عادلة، فلا يمكن التكهن بمديات التداعي للنظام السياسي لو تكرر سيناريو 2018".
وأكمل، "الأغلب اننا سنخوض الانتخابات دون تحالفات، ونأمل ايضاً في اطار سياسي لقوى الاعتدال لتبني مشروع انقاذ للدولة، مع الحفاظ على خصوصية كل قائمة انتخابية، والعبادي كان وما زال بخدمة مشروع الدولة، وسيعمل مع الخيرين لقيادتها من مختلف المواقع".
واشار رئيس الوزراء الأسبق، إلى أن "مذكراتي قيد الاعداد، ولن يطول زمن ولادتها،. وفي الحقيقة هي مذكرات معركة وطن،.. استشعر انها ليست ملكي، بل ملك الشعب الذي سطر اروع الملاحم لسحق الارهاب واسقاط مشروع الظلام الذي اوشك على ابتلاع المنطقة وتغيير اتجاهات التاريخ".