بين "أسود" و "وطني".. يوم يثير الغرماء في كركوك
- 16-10-2020, 17:30
- تقارير
- 1512
ما يراه الكرد "أسودا" ليس كذلك لقوميات أخرى وفي مقدمها العرب و التركمان، خاصة إذا ارتبط بقضية خلافية طالما امتازت بالحساسية في العراق ذو الأطياف المتعددة والواقفة على طرفي نقيض بالكثير من الأحيان.
التاريخ "16 اكتوبر" والوقت قبل ثلاثة أعوام والمكان كركوك، والمناسبة هي خروج جميع القوات الكردية المتمركزة في المحافظة آنذاك وعلى نحو سريع ومفاجئ، واندفاع القوات الاتحادية والحشد الشعبي داخل المدينة، في حدث شكل ندبة على ما يبدو للكرد، بينما يعد "يوما وطنيا مباركا" لغرمائهم من العرب والتركمان.
تحول يروق للعرب والتركمان
يقول النائب السابق والقيادي العربي ياسين العبيدي لموقع IQNEWS، إن "كركوك في هذا، اليوم، عادت لهويتها العراقية ونحن نبارك لجميع من ساهم في عمليات فرض القانون"، معتبرا أن "الجميع يشهد أن مكونات كركوك من العرب والكرد والتركمان ينعمون الآن بالأمن والامان، والإدارة المحلية تقدم المشاريع والخدمات لجميع مكوناتها".
ويعود العبيدي ليؤكد، أن "كركوك عراقية وتبقى هويتها عراقية".
أما مسؤول منظمة بدر في كركوك ومحور الشمال محمد مهدي البياتي قال لموقع IQNEWS، إن "الذكرى الثالثة اليوم تمر على عمليات فرض القانون، وهو يوم مبارك عادت فيه كركوك لهويتها العراقية ورفض اي قرار لانفصال اي جزء من جسد العراق الموحد".
أما أحمد سامر، وهو مواطن عربي من كركوك، قال لموقع IQ NEWS، إن "كركوك اليوم غير كركوك قبل عام 2017، حيث كان العربي عرضة للاعتقال والضرب والاهانة بسبب تصرفات الاحزاب الكردية واجهزتها الامنية المحافظة آنذاك"، معتبرا أن "الجميع حاليا يعيشون بحرية ودون تفرقة وتمييز".
"خيانة" بنظر حزب بارزاني
القيادي بحزب بارزاني كمال كركوكي، قال لموقع IQNEWS، إن "كركوك مدينة محتلة و(١٦ اكتوبر) يوم اسود في التاريخ وكركوك تمر بأوضاع غير مستقرة ويجب تصحيحها، وخروج القوات التي دخلت اليها".
أحد أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني، ويدعى سامان آزاد لموقع IQNEWS، إن "هذا اليوم يعد خيانة قام بها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني للقضية الكردية، وهو يوم اسود في تاريخ الكرد".
مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة لتبادل الاتهامات بين انصار الحزبين الكردين، فأنصار حزب بارزني أطلقوا عبارة (16 اكتوبر يوم الخيانة ويوم أسود بتاريخ الاكراد).
أحد انصار حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بارزاني، ويدعى كامران قاسم، قال لموقع IQNEWS، إن "الاتحاد الوطني الكردستاني معروف بتاريخه المشرف، وحين اتفق مع القوات العراقية على دخول المدينة لم يكن خيانة بل للمحافظة على كركوك"، مؤكدا أن "القوات الاتحادية ليست محتلة للمدينة بل هي قوات عراقية".
وشهد يوم (16 تشرين الاول 2017)، دخول القوات الاتحادية الى محافظة كركوك وفرض القانون فيها تزامنا مع عمليات تحرير قضاء الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك)، في حين دب الهلع والفوضى في صفوف القوات والأحزاب الكردية التي كانت تتمترس داخل المحافظة وغادرتها على عجل لتدخل محلها القوات الاتحادية وذلك اثناء حقبة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي.