"ما باليد حيلة".. كمائن كهربائية لمواجهة ضيوف غير مرغوبين بمحافظة عراقية
- 30-03-2021, 18:51
- تقارير
- 1409
تحديات كثيرة تواجه سكان الارياف في ديالى خاصة القريبة من البؤر الساخنة غير المستقرة مادفعهم الى اعتماد اطر حماية غير تقليدية لمواجهة ما يسمونهم ضيوف "غير مرغوب بهم" خاصة في الليل.
ورغم خطورة مايفعلونه لكنه ما باليد حيلة خاصة وانهم يحاولون النوم بامان دون أي تهديد يمس عوائلهم او مزارعهم.
وقال رئيس جمعية النموذجية للنحاليين العراقيين في ديالى علوان المياحي لـIQNEWS، انه "يسكن منطقة زراعية في اطراف بعقوبة وهي مفتوحة على مناطق اخرى"، لافتا الى انه "عمد الى اعتماد مايعرف بالاسيجة المكهربة في الليل لتامين منزله من الحيوانات المفترسة او الخنازير البرية او من الغرباء الغير مرحب بهم".
واضاف المياحي ان "الاسيجة المكهربة اعطت نتائج ايجابية من خلال الفتك بخنازير برية كانت سبب في دمار مزروعاته بالاضافة الى ذئب"، مؤكدا انه "ابلغ القوات الامنية بالامر ولم ترفض كون ذلك يدخل من ضمن امن المزروع وتمنع وصول الغرباء".
واشار المياحي وهو يقف عند ذئب نافق بسبب الاسيجة الكهربائية الى ان "هذا حيوان شرس ولو وصل الى منزلي كيف سيكون الوضع"، لافتا الى ان "كمائن الكهرباء مفيدة لكن يجب الاحتراس في استخدامها".
اما عدنان الشمري وهو مزارع في اطراف بهرز 10كم جنوب بعقوبة قال ان "الكمائن الكهربائية هي اطار قديم جدا ولكنه اختصر على مناطق محددة لمنع وصول الحيوانات المفترسة لكنه اعيد احياءه من جديد بسبب الحيوانات البشرية"، في اشارة منه الى مسلحي التنظيم المتطرفة التي تحاول نصب عبوات ناسفة تحت مضخات زراعية او ابواب البساتين، مؤكدا ان "الاسيجة المكهربة هي الحل".
واضاف الشمري ان "الاسيجة المكهربة تتم في المناطق البعيدة عن المناطق السكنية لتفادي خطر اصابة الاطفال والنساء"، مبينا انها "تفعل ل6 او 7 ساعات في اليوم وخاصة خلال الليل فقط وبقية الايام لايتم ايصال التيار اليها".
ايوب الحمداني مراقب امني قال ان "كثرة استهداف المزارعين في بعض المناطق خاصة الوقف دفع الى بروز الاسيجة المكهربة بالاضافة الى مواجهة خطر الخنازير البرية التي تهدد البشر والشجر في آن واحد خاصة في الليل".
واضاف الحمداني ان " كمائن الكهرباء سلاح ذو حدين لذا كان تقيد ومخاوف من اتساع استخدامها في المناطق الزراعية لكن يمكن السيطرة عليها من خلال توقتيات زمنية محددة خاصة في الليل وهو وقت ينبغي الانتباه له خاصة في ظل وجود نشاط للجماعات المسلحة في بعض المناطق خاصة الوقف".
اما فيصل حسن مهندس زراعي متقاعد اكد ان "اغلب المناطق الزراعية تعتمد كاميرات المراقبة ولكنها تحتاج الى متابعة على مدار الوقت لكنها تبقى ذو فعالية محدودة اذا لم ينتبه لها احد"، لافتا الى ان "الاسيجة المكهربة اطار فعال خاصة في المناطق المفتوحة".
واضاف حسن ان "وضع بعض المناطق الزراعية من ناحية الوضع الامني دفع المزارعين الى استخدام اطر دفاعية لحماية اسرهم ومزارعهم من الضيوف غير المرغوب بهم سواء الحيوانات المفترسة او الخنازير البرية او الغرباء الذين غالبا ما يكونوا اشرارا لان من ياتي في ساعة متاخرة ليلا ويقتحم مزرعة لابد ان يحمل شرا دفعه للقدوم"، حسب تعبيره.
وتعاني بعض المناطق الزراعية في ديالى من اوضاع امنية غير مستقرة خاصة في الوقف (25كم شمال شرق بعقوبة) بسبب نشاط اجماعات المتطرفة او عصابات لسرقة المضخات او الحيوانات من الاغنام والمواشي.