يتأثر أم يؤثر بالعراق؟.. IQ يتحرى تبعات العقوبات على السفير الإيراني
- 26-10-2020, 18:13
- تقارير
- 1529
سياسيا ودبلوماسيا، يبدو الموقف الإيراني ثابتا في العراق، لكن على العكس من ذلك تبدو أميركا ماضية في طريق طويل ومتنوع للمواجهة معها، في حين ليس أمام العراق إلا الحديث عن ضرورة حفظ واحترام سيادته.
موقف إيراني "غير مكترث"
"أميركا تريد الهروب الى الأمام وتغطية جرائمها في العراق"، هكذا يقول هادي أفقهي الدبلوماسي الإيراني السابق في حديث لموقع IQ NEWS.
أفقهي وصف التهمة التي ألقتها واشنطن على السفير الإيراني في العراق بأنها جاءت "جزافا" وفي سياق "مجموعة تسقيطات لدور الجمهورية الإسلامية البناء في العراق البلد الشقيق"، حسب تعبيره.
ويرى أفقهي، أن "الاتهام لا يستند الى أية حقيقة وواقع ومستمسك".
أفقهي رد بهجوم معاكس على السفارة الأميركية في بغداد متهما إياها بأنها "تدرب جهات تعيث فسادا في مناطق وسط وجنوب العراق"، مؤكدا أن "الاتهام الاميركي لن يؤثر على نشاط السفير الإيراني في العراق ولا يقدم ولا يؤخر، والتهمة تعد تدخلا واعتداء على الحكومة العراقية".
وشدد على أن "وزارة الخارجية العراقية والجمهورية الإسلامية لا تكترث بهذه التصريحات والمواقف المشينة ولن تخاف من هذا الاستفزاز".
الحكومة "لن تلتزم"
عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عامر الفايز، يقول في حديث لموقع IQ NEWS، إن "العراق لديه سيادة واستقلالية تامة ولا يسمح لاحد بالتدخل في شؤونه الداخلية، مؤكدا أن "العراق حر في تصرفاته داخل بلده سواء مع السفير أو غير السفير".
وأشار الفايز الى أن "الحكومة العراقية لن تلتزم بهذا القرار وليس لأميركا ولاية عليها"، مبينا "القضية فيها متداخلات كثيرة العراق بعيد عنها".
العراق في المنتصف
عبد الخالق العزاوي، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية يقول في حديث لموقع IQ NEWS، إن "اتهام السفير الايراني موضوع يخص دولة إيران على اعتبار أن السفير موظف لديها ممكن سحبه وارسال سفير ثان، والعقوبات التي طبقت على السفير طبقت على عراقيين وغير عراقيين، ولا اتوقع أن يؤثر الموضوع على العراق".
ويوضح العزاوي بالقول، إن "الوضع الدبلوماسي حاليا جيد، لكن الساحة الدولية تشهد مشاكل، واطماع الدول في العراق هي التي تؤثر على وضعه السياسي والأمني"، مشددا على "ضرورة احترام السيادة العراقية من قبل كل الدول المجاورة بما فيها إيران".
ويؤكد، أن "العراق عليه التزام الحياد والوقوف في منتصف الطريق بين أميركا وإيران".
"وثيقة فخر"
السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، سارع إلى الرد على القرار الأميركي بفرض إجراءات الحظر عليه و5 مؤسسات إيرانية.
وقال مسجدي في تصريح اطلع عليه موقع IQ NEWS، "النظام الإرهابي الأميركي المجرم أدرجني إلى جانب 80 مليون إيراني في قائمة حظره المجرمة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الإيراني والآلاف من الأطفال والمرضى الأمرين نتيجة ومختلف أنواع الضغوط وتفشي كورونا وعدم الحصول على الغذاء والدواء".
وتابع مسجدی بالقول، إن "الحظر الأمريكي وثيقة فخر لحرس الثورة الاسلامية وفيلق القدس والأحرار والمجاهدين في سبيل الله"، مؤكدا أن "محور المقاومة سيواصل طريقه في مقارعة النظام الأمريكي الإرهابي والكيان الصهيوني من خلال الدعم الذي تقدمه له الجمهورية الاسلامية، وانه سیحقق الانتصار الالهي".
وكانت الولايات المتحدة فرضت، الخميس (22 تشرين الأول 2020) عقوبات على السفير الإيراني في بغداد، إيراج مسجدي، بتهمة "زعزعة استقرار العراق"، كما فرضت عقوبات على اثنين من أعضاء المجلس المركزي لحزب الله اللبناني.
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية فإن مسجدي كان "مستشاراً وثيقاً" للقائد السابق لفيلق القدس، قوّة النخبة المسؤولة عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المتّحدة بضربة جوية قرب مطار بغداد في كانون الثاني/يناير المنصرم.