"رفعة" تروي مأساتها: "داعش" أجهز على زوجي و4 من أبنائي والخامس في السجن
- 19-02-2023, 16:36
- تقارير
- 1151
الأنبار - IQ
في وضع مأساوي، تعيش أم حليم بانتظار خبر واحد عن أبنائها الذين فُقِدوا بظروف غامضة، بعد أن قضى ابنها إحسان على يد مسلحي تنظيم "داعش"، وقبله زوجها، لتمضي أياما عصيبة بلا معيلٍ منذ سنوات التحرير.
تقف رفعة عبد اللطيف، المكناة بـ"أم حليم"، على باب منزلها الذي تحول إلى بيت أحزان، في قضاء راوة التابع لمحافظة الأنبار، وتروي كيف نال مسلحي "داعش" منها بسلبها زوجها وإبنها وفقدان بقية أولادها.
تقول رفعة: "قُتِلَ ابني احسان، على باب منزله عند خروجه، اما الآخر غسان فهو مجهول المصير حتى اللحظة، كما هو الحال لأبنائي الاخرين رأفت ومحمد.. لا أعرف أين مكانهم ولا أين دفنوا جثامينهم وفيما إذا ما قتلوا".
وتضيف "تعرضوا أولادي للتعذيب المستمر من قبل عصابات داعش، كانوا يعذبونهم بقسوة ويمثلون بهم، ثم يطلقون سراحهم وبعد فترة يعيدون اعتقالهم ليتعرضوا كل مرة لنفس التعذيب والإهانة".
وتكمل "اولادي الاربعة، جميعهم كانوا منتسبين في القوات الأمنية، اختطفوا جميعاً وإلى الآن لا يزال مصيرهم مجهولا".
وتتابع: " قتلوا ابني حسان أمام عيني دون رحمة".
وعن بداية مأساتها تقول أم حليم: "زوجي كان أول ضحايا عصابات داعش، فقد قتلوه على حين غرة".
وتمضي "نعيش الآن أنا وأحفادي على ما يقدمه الخيرون، وانا اطالب الحكومة، براتب أولادي الأربعة إذا كانوا شهداء".
وتتابع "مخبر سري، أنهى حياة ابني حليم في السجن، تم كتب تقارير لابني الخامس، خوفا من ان يقوم بالمطالبة بالثأر لإخوته، وبعد عودته من السفر، تم اعتقاله، وهو الآن في سجن ابو غريب".
وتمضي بالقول: "نحن ألان في المنزل فقط نساء، ولا معين لدينا، وفي رقبتي احفادي.. وحاولت ان اعمل عاملة نظافة في البلدية، ولم أستطع".
وتختتم ام حليم بالقول: "رسالتي هي حسبنا الله ونعمة الوكيل، أطلب من الله ان يأخذ حقي وحق ابنائي واحفادي ممن تسبب بما نعيشه الآن".
عمر الراوي - الأنبار