طوق النجاة المرتقب.. ماذا تعرف عن لقاح كورونا المخصص للعراق؟
- 2-12-2020, 18:51
- تقارير
- 1835
بغداد - IQ
يعدّ الحصول على لقاح لفيروس كورونا همّاً مشتركاً لدى أغلب دول العالم، وبينها العراق، فغالبيتها تراقب عن كثب آخر ما تعلنه الشركات المصنعة للقاحات ثم تحوّل أنظارها مباشرة إلى الموقف الذي تعلنه منظمة الصحة العالمية إزاء ذلك لتتحرك وفقاً له.
"حتى الآن لم نتعاقد على شراء أي لقاح لكورونا، نحن نتفاوض مع الشركات المصنعة"، يقول مدير عام دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة رياض عبد الأمير الحلفي، في وقتٍ بدأت بعض الدول، مثل بريطانيا، تهيئ نفسها لاستقبال بعض تلك اللقاحات.
"ما المتوفر حالياً؟"
يوجد الكثير من اللقاحات لفيروس كورونا، لكن قلة منها أحرزت نتائج مشجعة في التجارب الأولية مع تفاوت نتائج التجارب النهائية التي تسبق طرح اللقاح للناس.
شركة "موديرنا" الأميركية لديها لقاح تقول إن التجارب أثبتت نجاعته في الحماية من الفيروس بنسبة 95%، وهي نسبة "النجاح" ذاتها التي أعلنتها شركتا فايزر الأميركية – بايوتكنيك الألمانية للقاح تطورانه بشكل مشترك، وفيما بلغت نسبة فاعلية لقاح تطوره جامعة أكسفورد البريطانية بالتعاون مع شركة "أسترازينيكا" 90%، فإن هناك لقاحاً طورته روسيا وتقول إن نسبة نجاحه تبلغ 92%، بيد أنه لا يحظى بثقة الكثير من المختصين.
وأيضاً، يوجد لقاح تطوره شركتي "جلاكسو سميث كلاين" البريطانية و"سانوفي" الفرنسية، فضلاً عن لقاح صيني أوقف تجريبه على البشر بعد وفاة متطوع تلقى جرعة منه في البرازيل.
وبينما يحتاج لقاح "فايزر – بايوتكنيك" وكذلك لقاح شركة "موديرنا" إلى برودة عالية تترواح بين 20-70 درجة تحت الصفر للإبقاء على فاعليته خلال فترة الخزن والنقل، فإن لقاح أكسفورد واللقاح الروسي يمكن حفظهما في الثلاجة العادية.
كلّ هذه اللقاحات لم تطرح بشكل عام، ومع ذلك تعاقدت بعض الدول على شراء كميات منها بمليارات الدولارات لضمان حصتها عندما تحظى هذه اللقاحات بموافقة منظمة الصحة العالمية، في حين أصبحت بريطانيا أول دولة غربية توافق على استخدام اللقاح الذي طورته شركتي "فايزر – بيونتيك"، وقد عيّنت وزيراً من أصل عراقي هو ناظم الزهاوي كمسؤول عن توزيع اللقاح.
"ماذا عن العراق؟"
وتؤكد الحكومة العراقية أنها مهتمة بشراء أي لقاح لفيروس كورونا يُقرّ من جانب المنظمة العالمية.
في 30 تشرين الأول الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية انضمام العراق إلى مبادرة كوفاكس(COVAX) ، بمخصصات بلغت 170 دولار، وذلك لضمان استفادته من أي لقاح بمجرد موافقة المنظمة عليه.
وبموجب هذه المبادرة التي تقوم على العمل مع الشركات المصنعة للقاحات كورونا، بغية تمكين الدول المشاركة من الحصول على لقاحات آمنة وفعالة مباشرة بعد حصولها على الترخيص، فقد ضمن العراق، بحسب منظمة الصحة العالمية، حصته من اللقاح إلى جانب 10 دول عربية أخرى.
يوم أمس، أكد المتحدث باسم رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي أن الحكومة تعمل بـ"شكل جاد لوصول لقاح كورونا الى العراق بأسرع وقت"، فيما أشار المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر في وقت سابق إلى أن اللقاح سيوزع مجاناً للعراقيين عند وصوله مع منح الأولوية للفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل كبار السن والعاملين في المجال الصحي.
"هل العراق قادر على نقل وتخزين اللقاح المفترض؟"
يقول مدير عام دائرة الصحة في وزارة الصحة، رياض عبد الأمير في حديث لموقع IQ NEWS، إن وزارته وضعت خطة لوجستية لاستقبال لقاح كورونا وتوزيعه بشكل آمن على محافظات العراق، مبيناً "لدينا اتفاق مع البنك الدولي، وستتولى بعض الشركات عملية نقل اللقاح إلى العراق وتخزينه، وقد يساعد البنك في ذلك".
لكن، يؤكد عبد الأمير أن كلّ ما تفعله الحكومة العراقية هو التحاور مع الشركات المصنعة للقاحات لمعرفة المزيد من المعلومات دون اتخاذ قرارٍ بالتعاقد مع إحداهن حتى الآن، بانتظار التأكد من نجاعته.
وبناءً على آخر موقف وبائي أصدرته وزارة الصحة العراقية، فقد تجاوز مجموع الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في العراق 556 ألف حالة، شُفي منهم 84،4%، في حين تخضع 58075 حالة للعلاج يرقد منهم 122 مصاباً في العناية المركزة، بينما توفي 12340 شخصاً جراء الفيروس منذ دخوله إلى البلاد في شباط الماضي.