"وعود وعراقيل".. ما مصير "العاصمة" الخضراء في العراق؟
- 15-12-2020, 12:32
- تقارير
- 1026
الديوانية - IQ
عاصمة "خضراء"، وصف مفعم بالحياة ونمط مميز من الانتاج، قد يضع العراق على مسار مختلف عالميا، لكنه استحقاق يواجه عراقيل ينتظر الدفع به إلى الأمام.
رغم أنها واحدة من أخصب المحافظات العراقية تربة وتكابد للحصول على لقب "العاصمة الزراعية"، إلا أن الديوانية لم تحصل بعد على هذا الامتياز الذي من شأنه تطوير المدينة وتحسين المستوى المعاشي لسكانها.
دعوات تكررت وتعهدات نثرت وعلى أعلى المستويات، والحاصل لا شيء تحقق، ما الذي يحول دون جعل الديوانية عاصمة العراق الزراعية؟ وكيف يمكن لهذا الأمر قلب واقع المحافظة الفقيرة؟ وما هو موقف وزارة الزراعة إزاء ذلك؟
عراقيل للمشروع
يقول رئيس اللجنة التحضيرية لاعلان الديوانية عاصمة للزراعة، حياوي عطية، في حديث لموقع IQ NEWS، إن "محافظة الديوانية تمتلك كل المؤهلات لكي تكون العاصمة الزراعية للعراق"، مبينا أن "المحافظة تمتاز بوجود المورد المائي وكذلك والأرض الخصبة، فضلا عن الأيد العاملة والخبرة الزراعية والانواع الفريدة من المحاصيل والمزروعات".
ويؤكد عطية، أن "المبادرة الزراعية التي اطلقها مجلس الوزراء الاسبق لم تحقق الهدف المنشود".
وانتقد عطية، "كثرة التعهدات والوعود التي اطلقها رؤساء الوزراء والمسؤولين"، لافتا الى "عدم وجود إرادة حقيقة ومتابعة من قبل من تصدر المشهد، عوامل عرقلت تحقيق هذا المشروع، إلى جانب أسباب أخرى".
الوزارة تبين موقفها
يقول وزير الزراعة محمد الخفاجي في حديث لموقع IQ NEWS، إن "الديوانية هي محافظة زراعية صرفة، ولذلك فإننا داعمون لان تكون هي عاصمة العراق الزراعية، ومن الممكن على الدولة أن توفر مستلزمات ذلك"، مبينا أن "مجلس النواب سيشرع قانون (الديوانية عاصمة العراق الزراعية) قريبا".
ماذا سيحقق المشروع؟
الخبير الاقتصادي نزار الخيكاني يقول لموقع IQ NEWS، إن "الديوانية لا تملك اي مورد لرفد موازنتها، لا يوجد فيها منفد حدودي ولا حقوق نفطية ولا مناطق سياحية ولا اي شيء اخر، وهي معروفة كونها المحافظة الزراعية الاولى، لذلك فان اعلانها عاصمة زراعية للعراق سيعمل على تعضيد موازنة المحافظة والنهوض بها وتوجه الجميع لها، كما وان الاهتمام بالجانب الزراعي يعني الاهتمام حتما بالثروة الحيوانية فيها".
يذكر أن محافظة الديوانية ومنذ القدم تمتناز بطابعها الزراعي، لخصوبة ارضها ووفرة المياه فيها وامتهان نحو 65 بالمئة من أهلها للزراعة، وهي ترفد الأسواق المحلية بمختلف انواع المحاصيل الزراعية.