الرئيسية / "ناعم ومتعدد الجنسيات".. غزو مدعوم بـ"ثلاث مافيات" يثير قلق ديالى

"ناعم ومتعدد الجنسيات".. غزو مدعوم بـ"ثلاث مافيات" يثير قلق ديالى

ديالى - IQ  

تشهد مدن ديالى وخاصة بعقوبة ازديادا لافتا في اعداد المتسولين إلى درجة أصبحت ملتقى لهم،   وبعضهم ليسوا عراقيين الجنسية، مشكلين عالما مظلما يطفح بالانتهاكات. 


اصطلح على ما يحصل في ديالى، "التدفق الثالث للمتسولين"، وما زاد الأمر سوء قصص سرقات اقترنت بالتسول، فيما أفصح البعض عن وجود ثلاث مافيات تدير ذلك النشاط المشبوه. 


مافيات محلية 


يقول مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي في حديث لموقع IQ NEWS، إن "التسول موجود في ديالى، وخاصة بعقوبة واغلب ممتهنيه من النساء"، لافتا الى أن "نحو 70% من المتسولين هم ليسوا من اهالي ديالى، بل يؤتى بهم من خلال مافيات محلية هي المسؤولة عن توزيعهم ونقلهم".


ويضيف مهدي، أن "التسول لم يعد حالات فردية، بل ظاهرة واسعة".

 

أما قائممقام قضاء بعقوبة عبد الله الحيالي، فهو يؤيد ما ذهب إليه مهدي، مؤكدا أن "التسول يدار من قبل جهات هي اشبه بالمافيات"، موضحا أن "المتسولين في ديالى يتدفقون من أربع محافظات بينها بغداد".


ويلفت الحيالي الى أن "التسول الداخلي يقوم به في الأغلب الغجر وهم شريحة تعاني من الفقر ويعشون في أطراف بعقوبة"، مؤكدا أن "الجزء الاكبر من المتسولين في المحافظة ليسوا من أهاليها". 


ويضيف الحيالي، أن "كثرة المتسولين تثير قلقا أمنيا خاصة وان بعضهم قد يستغل من قبل المتطرفين مع وجود قصص عن سرقات"، مشددا على أن "ذلك يستدعي وجود برنامج حكومي واسع لمعالجة ظاهرة التسول".


متسولون متعددو الجنسيات 


الناشط محمد حسن، يشير الى أن بعض المتسولين وخاصة النساء، ليسوا عراقيين بل من سوريا ودول ولا أحد يعرف كيف يتجولون بحرية"، مؤكدا "ضرورة تدقيق هويات المتسولين والتحقق من موقفهم القانوني".


ويضيف حسن  في حديثه لموقع IQ NEWS، أن "التسول ظاهرة سلبية تحمل الكثير من التداعيات، لكن ان تتحول الى تجارة فهذا امر خطير لان هناك استغلال للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، ونسمع قصصا غريبة، لكن في المجمل يبقى عالم التسول غامضا".


جعفر بشير وهو باحث اجتماعي، يقول في حديث لموقع IQ NEWS، إن "الانتكاسات المتكررة في المشهد الامني بديالى خلقت مضاعفات اقتصادية داخلية دفعت الى بروز التسول، لكنه يبقى محدودا قياسا بالتسول الوافد الذي يحتل نحو 80% من الساحات والتقاطعات في ديالى".


ويوضح بشير، أن "التسول المقنع هو الاطار الذي بدء يسود حاليا من خلال بيع بعض الاطعمة والبسكويت في التقاطعات، لكنه تسول مبطن"، لافتا الى أن "القوات الامنية اجرت اكثر من 10 حملات للحد من التسول في الاشهر الماضية لكن الظاهرة تعود مرة اخرى".


ويؤكد بشير، أن "هناك ثلاث مافيات تقف على ملف التسول في ديالى، الاولى تنقلهم من بغداد الى بعقوبة والاخرى من كردستان الى خانقين، أما الثالثة داخلية تنقلهم بين الاقضية والنواحي"، مؤكدا أن "عالم التسول رغم كثرة المعلومات حوله، لكنه يبقى غامضا من ناحية إدارته وآليات استئجار الاطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، وهؤلاء يبقون مصدر قلق امني حقيقي، خاصة من تكرار حالات السرقة والتي يتهم به متسولين بين فترة واخرى".


تنافس محموم 


المتسولة وهي تدعى "أم إيمان"، وهي غجرية في سوق بعقوبة، تقول بغضب إن "متسولات يأتين من بغداد ومحافظات اخرى ويزاحمنها في كسب تعاطف الناس"، لافتة الى أن "المتسولات ينتشرن مقابل مبالغ مالية يومية عكسها حيث تسعى لرعاية اطفالها الصغار لأنها بدون معيل".


وتبين "ام إيمان" في حديثها لموقع IQ NEWS، إن "تدفق المتسولات هو الثالث بعد عام 2003 بهذه الاعداد"، مشيرة الى انها "لو حصلت على دعم مالي لتركت التسول، لكن ليس باليد حيلة"، حسب تعبيرها. 





7-02-2021, 20:03
المصدر: https://www.iqiraq.news/reports/10742--.html
العودة للخلف