لا زالت أصداء ظهور رغد صدام، الأخير تتردد، بعد إثارتها ضجة غير مسبوقة بتلويحها بالمشاركة السياسية، لكن هل ستتمكن من القيام بدور سياسي قادم في العملية السياسية التي بنيت على أنقاض حكم أبيها أم أنها تفوهت بما هو أكبر من حجمها؟
يقول العضو السابق في هيئة المساءلة والعدالة، فارس البكوع لموقع IQ NEWS، إن "ظهور رغد صدام حسين المفاجئ والمرتب، اخذ حيزا اكبر من حجمه في العراق، وأن تهويلا حصل من قبل جهات سياسية لحسابات سياسية وانتخابية".
ويوضح البكوع "بحسب الدستور والقانون لا يوجد اي نص تشريعي او دستوري يمنع اي شخص من الترشيح لمجلس النواب باستثناء شموله بالمساءلة والعدالة والنزاهة"، مؤكدا "عدم وجود مانع قانوني لترشيح أولاد وبنات وأخوات أركان النظام السابق ودخولهم في العملية السياسية".
ويشير الى أن "هنالك تسريبات تحدثت عن اشتراطات قدمتها رغد لترشيحها، وكل هذا بعيد عن الواقع"، مبينا أن "هنالك جهات سياسية طالبت باستدعاء سفراء الأردن والإمارات، في حين يفترض أن يتم تجاهل الموضوع والتقليل من حجمه".
ويتساءل البكوع بالقول "عمليا هل تستطيع رغد الترشيح على سبيل الفرض تتواجد في البرلمان؟"، مبينا أن "هذا أمر بعيد، وربما توجد جهات محسوبة على حزب البعث في البرلمان، وبالتالي لا داعي لوجود رغد شخصيا".
من جانبه، يعلق حسن الكعبي، رئيس كتلة بدر النيابية لـIQ NEWS، إن "ظهور ابنة صدام حسين لا يعد كونه ضجيجا إعلاميا فقط"، لافتا الى أن "هذا الظهور الاعلامي قبل الانتخابات هو تشويش ومحاولة إثبات وجود، خصوصا وأن القريبين من حزب البعث سيستغلون الموضوع، وهو حزب معروف بجرائمه في العراق".
ويعتبر الكعبي، الحكومة "ضعيفة وغير قادرة على ملاحقة ابنة رئيس النظام السابق عبر الانتربول".
أما النائب عن سائرون ستار العتابي، فيقول لـIQ NEWS، إن "ظهور شخصيات البعث عبر الإعلام، هو محاولة للعودة الى السلطة من خلال تجميل صورة صدام الذي مثل قمة الإرهاب"، مبينا أن "عائلة صدام تحاول العودة للسلطة او خلق فتنة داخل مكونات الشعب العراقي".
ويوضح العتابي، أن "المتابعة عبر الانتربول تحتاج الى اثبات ارتكابها الجرائم ولا يمكن ادانتها بجرائم والدها".
فيما تكتفي عضو مفوضية حقوق الانسان، جمانة غلاي، خلال حديثها لـ IQ NEWS، بالقول إن "احقية الترشيح للانتخابات يرجع الى الأدلة الجنائية والمساءلة والعدالة والتربية والتعليم العالي".
وكانت رغد صدام، قد ظهرت في سلسلة من الحوارات، تحدثت خلالها لقناة العربية، عن ذكرياتها مع والدها وعائلتها، وأثارت الجدل بقولها إن "كل شيء وارد وكل الخيارات مطروحة على الساحة السياسية"، في إشارة إلى دور سياسي مستقبلي في العراق.