في مشروع هو الأول من نوعه وبكادر نسائي بحت، يستمر مشروع (ليدي غو) بتوفير خدمات النقل الخاص للنساء والأطفال حصرا في بغداد، على أن يتوسع مستقبلا لجميع محافظات العراق.
كابتن امرأة
شهد محمد، صاحبة أول مشروع تكسي لتوصيل السيدات والاطفال حصرا، تتحدث لموقع IQ NEWS عن شبكتها المؤنثة قائلة، إن "البداية كانت بعشرة سائقات فقط"، مشيرة إلى "وجود ثلاثة اختبارات يجب ان تجتازها السائقات للحصول على عقد توظيف في (ليدي غو)، ويجب ان يمتلكن اجازة قيادة من دائرة المرور، مع خبرة قيادة لا تقل عن خمسة أعوام، وأن تكون ذات شكل حسن، لكن دون معايير ودون عمر محدد".
10 مركبات
تقول شهد لموقع IQ NEWS، إن "المشروع بدأ بـ10 مركبات فقط، وهناك خطط لزيادتها الى 50، وهي مزودة بخدمات كثيرة اهمها الانترنت وخدمة تتبع الموقع وكرسي خاص بالأطفال لتوفير الحماية لهم"، مبينة أن "طلب الرحلة متاح عن طريق تطبيق الواتس اب او الاتصال على الهاتف، فضلًا عن أن السيارات الخاصة بالمشروع حديثة ومجهزة لضمان سلامة المسافرين، مع إمكانية دخول مطار بغداد الدولي كخدمة مقدمة من مشروع (ليدي غو) فقط دون غيره".
وتضيف "هناك خطط اضافية مستقبلية لقبول توظيف سائقات مع عرباتهن وتطوير المشروع وشموله مستقبلا لجميع المحافظات"، مؤكدة أن "هذا المشروع يشابه الى حد كبير مشاريع نقل النساء في الامارات وعُمان وماليزيا ولبنان".
خصوصية مطلقة
على الرغم من أن المشروع خاص بالنساء كما تحدثت مديرة المشروع، إلا أن هناك حالات استثنائية، حيث ان كان في العائلة التي طلبت الرحلة رجل، يحدث هنا استثناء، فيما ترفض قائدة المركبة إكمال الرحلة ان تمت مطالبتها بتوصيل رجل فقط.
وتوضح شهد، أن "هذا لا يعد انحيازا للنساء، ولكن هو مراعاة لخصوصيتهن وجعله مشروعا مميزا خاصا بهن فقط"، مبينة أنه "مشروع نسائي بدأ بغرض تمكين المرأة اقتصاديا ومعنويا من خلال خلق فرص عمل خاصة بهن فقط دون ان تكون المعايير خاصة ومبالغا بها كما يحدث في القطاعات الاخرى، وهو دعم معنوي، يقوي ثقة قائدة المركبة بنفسها وجعلها تواجه ما يحدث في الشارع بكل شجاعة" .
الواتس آب
تقول مديرة المشروع، إن "العمل يبدأ في (ليدي غو) من السابعة صباحا الى الثامنة مساءً، ونحن نعمل على محاولة اطلاق تطبيق يمكن من خلاله الدخول الى تفاصيل الشركة وحجز مركبة بوقت يحدده الراكب وايضا يمكن اختيار السائقة"، مشيرة إلى أن "طريقة الحجز الآن تتلخص في إرسال من يريد رحلة التفاصيل من الموقع والوجهة والوقت عبر تطبيق الواتس آب، أو يمكن اختصار ذلك والاتصال مباشرة فقط".
أمن وأمان
وتقول السائقة (س.أ) لموقع IQ NEWS، إن "هذا المشروع يعد طفرة نوعية في المشاريع الخاصة بالنساء، لأنه يوفر خدمات حصرية تساعد بتنقل العوائل التي لا تأمن التحرك بعربات الاجرة او تنقل النساء اللواتي يعانين من حالات التحرش أو حتى خوف أو تعصب ذويهن من التنقل مع سائقين غير موثوقين".
احدى النسوة اللاتي يتخذن من (ليدي غو) وسيلة لنقل اولادها الى أماكن متعددة في بغداد دون ذهابها معهم، تقول، إن "هذه الخطوة توفر احيانا الوقت للنساء، خاصة وان الأم يمكنها تتبع اولادها عبر الواتس اب والسائقة ايضا لأي مكان تذهب اليه المركبة وهو الاهم، أي أن الأم ستكون مطمئنة على تنقل أولادها".