"سيكون نقلة نوعية في التطور العمراني للمحافظة"، يقول المهندس محمد الجميلي، وهو يتحدث عن مشروع فندق الأنبار الدولي، الذي وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 65 بالمئة.
ويتحدث الجميلي لموقع IQ NEWS، عن هذا المشروع الذي توقف لما يزيد عن 4 سنوات بسبب سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من الأنبار صيف 2014، عندما دخل عدة مدن قبل أن تستعيدها القوات العراقية لاحقاً وتعلن بغداد "النصر" على التنظيم عام 2017.
واستؤنف العمل بمشروع فندق الأنبار الدولي عندما كان محمد الحلبوسي يتولى منصب المحافظ، قبل أن يغادره ليتولى رئاسة البرلمان في 2018.
يتكون هذا الفندق من مرافق عدة، وهو يتقسم على 14 طابقاً تضم بمجموعها 200 غرفة فندقية، مع 22 جناحاً ملكياً تتوزع على طوابقه، كما يحتوي على 28 شاليه تنتشر على جانبيه وهي منجزة الآن بنسبة 85 بالمئة، وتبلغ مساحة الشاليه الواحد منها نحو 140 متراً، ولكل شاليه مسبحه الخاص.
وتبيّن إدارة المشروع، أن الطابق الأول من الفندق هو منطقة للجلوس والاستراحة، بينما يضمّ الطابق الأول غرفتي "سويت"، وصولاً للسطح الذي يحتوي خدمات أيضاً.
"نقترب من إنجاز القاعات"
ويقول المهندس محمد الجميلي، المشرف على مشروع فندق الأنبار الدولي، في حديثه لموقع IQ NEWS، إن الأعمال تتقدم بوتيرة عالية، وبدأ العمل في إنجاز القاعات يقترب من نهايته بعدما وصل لنسبة تزيد عن الـ90 بالمئة.
ويقدّر الجميلي، نسبة الإنجاز في المبنى الرئيس للفندق بحدود 65 بالمئة، مبيناً أن الأعمال مستمرة وتسير بوتيرة "عالية جداً"، لإنجاز الكهرباء والميكانيك والصحيات الخاصة بالمشروع، ووفق المواصفات المحددة.
"فندق الأنبار الدولي هو المشروع الأول من نوعه في الأنبار، وسيكون واجهة عمرانية جديدة لها"، يقول الجميلي، مبيناً أن المشروع سيكتمل خلال مدة تتراوح بين عام – عام ونصف.
"لم يترك محمد الحلبوسي متابعة المشروع حتى عندما غادر منصب محافظ الأنبار ليتولى رئاسة البرلمان. هو يحرص الآن على اتمامه في مدة قياسية"، يختم المهندس الجميلي حديثه لـIQ NEWS.
"الفندق للوفود.. مبيت الضيف وطعامه عندنا"
وتعرف محافظة الأنبار بكرم عشائرها بين المحافظات العراقية، ويتداول بعضهم أن عدم وجود فندق في المحافظة في السابق يعود لهذا السبب.
في هذا الإطار، يقول عنتر صبار البديوي، شيخ عشيرة "البو علي" في الأنبار لموقع IQ NEWS، إن "الضيف الذي كان يقدم للمحافظة يُضيّف عند أقرب عشيرة تصادفه، ويبقى هناك لحين إكمال العمل الذي قدِم لأجله، أما طعامه فمعروف، أكلة (الدليمية) التي هي عبارة عن رز وقطع من اللحم توضع في صحن كبير ومعها المرق والخبز المقطع".
ولا يعتقد البديوي أن بناء الفنادق سيغيّر طباع وعادات العشائر الأنبارية، ويقول: "مضائفنا موجودة وتستقبل الضيوف، وهذه عادات أجدادنا ونحن مستمرون عليها".
ويؤيد عدنان جميل العاني، الذي يسكن الرمادي، كلام البديوي، قائلاً إن "الفندق تسمية لغرض الإعمار لا أكثر، أما إذا أردنا أن نتكلم عن الفندق والضيافة، فلا نسمح لأي شخص بأن يبيت في غير منازلنا ومضائفنا، الفنادق للوفود والسائحين أما كشخص عادي وحتى لو كان يصطحب عائلته معه، فنحن نرفض رفضاً قاطعاً أن يبيتوا في غير منازلنا".
ويضيف العاني في حديثه لموقع IQ NEWS: "لو تحولت الرمادي كلها إلى فندق واحد، وبقي في المدينة بيت واحد فقط، فإن هذا البيت سيظل مضيفاً لكل زوّار الرمادي، وليس الفندق".