تتعرض محافظة ديالى، الى أزمات "طاحنة" خاصة في ملفي الماء والكهرباء، وخلقت استياءً شعبياً في "جميع" مناطقها وسط دعوات لخروج تظاهرات احتجاجية، في حين حذر نواب عن المحافظة من "كارثة لا يمنع وقوفعها سوى وقفة حكومية جادة".
وفي حديثه لموقع IQ NEWS، قال النائب فرات التميمي إن "ازمة الجفاف بدأت تضرب 75% من مناطق ديالى بقسوة شديدة، بعدما قامت إيران بقطع مياه الانهر واقامة السدود على ما تبقى على طول حدودها مع العراق ابتداء من كردستان وصولا الى البصرة".
ويضيف أن "ديالى اكبر المتضررين لأن 90% من مياه المحافظة تعتمد على الأنهر القادمة من إيران".
واضاف التميمي، ان "الوضع في ديالى معقد جدا واي حديث عن انه لم يصل لمرحلة الخطر مجرد رسائل طمأنة قبل وقوع الكارثة التي بدأت تضرب مناطق ونحن لازلنا على اعتاب موسم الصيف"، مؤكدا ضرورة ان "يكون هناك اجتماع حكومي رفيع المستوى في ديالى لدراسة كل مخاطر الجفاف في المحافظة ووضع الحلول".
"وضع الكهرباء كارثي"
أما النائب مضر الكروي فقد اشار الى ان "الكهرباء ازمة اخرى خاصة مع تأكيد رسمي بانطفاء خطي ميرساد وسريبل زهاب وتقليل بغداد حصة ديالى من الطاقة الوطنية بسبب الاحمال، ما يعني ان الوضع بات كارثياً".
واضاف الكروي لـIQ NEWS، ان "ضرر انقطاع الكهرباء يؤدي لأزمة مركبة وهي عدم قدرة ضخ مياه الشرب عبر محطات الاسالة التي لا يمكن ان تعمل على مدار الساعة من خلال المولدات بالإضافة الى مشكلة اخرى وهي ضعف الفولتية التي تمثل ازمة لوحدها".
في حين رأى عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب ايوب الربيعي، أن "استهداف خطوط الكهرباء في ديالى هي مشكلة وأزمة اخرى خاصة مع تكرار الهجمات وتسببها في ايقاف خطوط مهمة للطاقة في الايام الماضية".
واضاف الربيعي، لموقع IQ NEWS، ان "80% من عمليات استهداف ابراج الكهرباء تجري في حوض حمرين"، مؤكدا أن "هناك متابعة مع الاجهزة الامنية من اجل ضمان حلول سريعة وعاجلة لحماية الابراج".
"تحضير لتظاهرة كبيرة"
من جانبه بيّن منذر الشمري وهو ناشط مدني، أن "ديالى تمر بأزمات طاحنة بالفعل ستقود الى غضب شعبي مع وجود سجال سياسي بسبب حمى الانتخابات حيث تسعى جهات لتحقيق غايات واهداف متعددة"، مؤكدا أن "هناك تظاهرة سلمية كبيرة يجري التحضير لها في الخالص ومناطق أخرى في ديالى".
واضاف الشمري، ان "ازمات ديالى اذا ما استمرت ستطيح برؤوس كبيرة وتفتح ملفات الفساد المالي والاداري في العديد من الدوائر التي يتهمها الاهالي بالتقصير في اداء عملها".