بغداد - IQ
باستخدام وسم "يارب العدالة"، وهي عبارة رددتها الناشطة البصرية فاطمة البهادلي، بينما كانت تقترب من الجثمان الموضوع في السيارة لأبنها "علي" الذي عثر عليه ليلة أمس مقتولاً بعد يوم على اختطافه في البصرة، تضامن عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الوالدة الثكلى.
والبهادلي، ناشطة في مجال حقوق الإنسان، وحاصلة على جائزة إقليمية مرموقة.
قبل نحو عام، فقدت فاطمة البهادلي ولدها "أحمد" والذي عثر عليه "مشنوقاً" داخل منزله بطريقة غامضة، عدّه ذويه "جريمة قتل" لكن السلطات سجلته حادثة "انتحار".
ويوم أمس، أعلن عن العثور على جثة "علي كريم" الأبن الثاني للبهادلي ملقياً في أحد شوارع البصرة بعد 24 ساعة على اختطافه، وبدت على جثته آثار رصاصات.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من مقطع مصور لوالدته الناشطة المعروفة، الأول بعد تليقها خبر العثور على جثة ابنها والآخر صباح اليوم عندما وضعت الجثة في السيارة تمهيداً لنقلها إلى النجف لدفنها.
وظهرت "فاطمة" وهي تقترب من الجثمان المسجى في السيارة وتبتعد ثم تقترب مرة أخرى وتنظر في الداخل، وتردد عبارة "يارب العدالة"، وتندب أبنها الأول الذي فقدته قبل عام وتوصيه بشقيقه الذي لحق به.
على موقع تويتر، أطلق مدونون هاشتاغ #يارب_العدالة، لاستنكار الحادثة والمطالبة بكشف قتلة ابن فاطمة البهادلي، وكذلك قتلة الناشطين المشاركين في الاحتجاجات ضد الفساد ونقص الخدمات، في البصرة وغيرها من المدن العراقية.