أربيل-IQ
وتقع جبال قنديل، على نحو 150 كم شمال مدينة أربيل، وتمتد من الأطراف الجنوبية الشرقية من تركيا إلى الحدود مع إيران وهي المعقل الرئيسي لمسلحي حزب العمال الكردستاني، وتتعرض قصف تركي شبه يومي.
"لا تتوقف كولالة عن العمل"
ويبدأ عمل كولالة سعيد، التي تمتلك 100 رأس غنم وماعز، منذ الصباح الباكر، حيث تذهب رفقة عائلتها مع بداية الصيف إلى جبال قنديل، للاستفادة من مراعيها التي تتوفر فيها أجواء نقية ومياه وفيرة وعذبة لتتغذى المواشي وتنتج بدورها حليباً شديد الدسومة، كما تقول لموقع IQ NEWS.
وبعد العودة للمنزل في المساء، تحلب كولالة وأفراد أسرتها المواشي لجمع كميات من الحليب ثم تصنع الأجبان منه "دون أية إضافات"، مشيرةً إلى أن صناعة الجبن تمر بمراحل عدة وتتطلب متابعة ودقة، وتقول ايضاً إن لمنتوج كل أسرة تعمل في هذا المجال، مذاق خاص حسب نوعية الحليب المستخدم وطريقة الإعداد.
تعلمت كولالة سعيد صناعة الأجبان منذ صغرها، وهي تعمل بشغف كبير لتحافظ على جودة منتوجاتها، التي تنطلق بها نحو الأسواق الرئيسة في أربيل لبيعها وتأمين عيش أسرتها.
"نواصل حياتنا رغم القصف"
"القصف يحد من حركتنا في رعي مواشينا، خاصة عندما تكون الهجمات قوية، لكننا سنواصل حياتنا وصنعتنا رغم الخوف".
ويعتمد سكان المناطق القريبة من جبال قنديل على الرعي وتربية المواشي وإنتاجها من اللحوم والألبان، وكذلك زراعة الفواكه، كالرمان والتفاح والكمثرى، ويسوقون منتجاتهم الى المدن المجاورة، كما يعتمدون في معيشتهم على عائداتها.