حظي الشاب الكردي دريا كمال ببداية حافلة في النصف الاول من هذا العام، حيث توّج في اولها بلقب ملك جمال القارات، وهو الآن على اعتاب المنافسة في حزيران الحالي على لقب Man Of The World أو رجل العالم.
ما نوع المسابقة؟
تنطلق فعالية رجل العالم العالمية في الثامن من حزيران في الفلبين، بمشاركة متسابقين من 50 دولة من حول العالم، يخضع فيها المتسابقون الى قياسات جسمانية بالإضافة الى شروط خاصة بالجمال والاناقة والكاريزما والثقافة والتحصيل العلمي وعدد اللغات التي يتقنها المتسابق.
اما دريا فقد تم ترشيحه من قبل مؤسسة السوسن العالمية ليكون اول عراقي ينافس في هكذا مسابقة.
وتعنى مؤسسة السوسن بالثقافة والجمال ونظمت من قبل عدة مسابقات خاصة بهذا المجال كما انها قامت باختيار دريا، للحصول على لقبه الاول في مسابقة اجريت في محافظة اربيل بمشاركة العشرات من الدول وتأهل 15 فقط منها الاردن ولبنان والامارات.
هل الشهرة هي السبب؟
يتحدث دريا، اخصائي الاصابات الرياضية والتأهيل البدني، لموقع IQ NEWS عن الاسباب التي دفعته للمشاركة في هكذا مسابقة خاصة وان مجال تخصصه الأكاديمي بعيد عن هذا النوع من المنافسات، قائلاً: "لا معنى لأي لقب جمال لا يرتبط بصفة إنسانية، ومن هذا المنطلق شاركت لإيصال صوتي الى الدول البعيدة بإننا لا نختلف عنهم شيئا واننا قد نشارك في عدة محافل ونفوز ايضا رغما عن النظرة المأخوذة عن الظروف داخل العراق ومدى صعوبتها".
وأكمل دريا، الذي يعمل منذ 11 عاما في التأهيل البدني: "لا علاقة للشهرة ابدا بحلم الفوز بهذه المسابقة وانما قد تكون بوابة لإيصال افكاري ايضا وطموحاتي الى الشباب واصنع بصمة مميزة بينهم".
ويستطيع دريا التحدث بلغات سبعة هي العربية والإنجليزية والكردية والتركية والفارسية والتركمانية والفرنسية ايضا.
تأثير الشارع؟
وعلى الرغم من ان دريا حصد ردود فعل إيجابية واخرى سلبية في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ان ضجت بخبر منافسته على لقب "رجل العالم"، والتي حملت بعضها صفة التنمر، الا انه كان يرى عكس ذلك، حيث يقول: "كانت هناك ردود فعل مختلفة بين من يؤيد ويحترم رغبتي بالمشاركة في هكذا مسابقات ويحاول تحفيزي للمزيد، وبين من كان غير راض ولا يتقبل فكرة ترشيح رجل لمثل هذه المسابقات، ولكنني دائما ما احاول توضيح ان المعايير المطلوبة لملك الجمال او رجل العالم لا تتوقف فقط على المظهر، وانما تتعداه الى التحصيل العلمي واللغات وقياسات اخرى مما غير رأي البعض ولم ينفع في تغيير الآخر".
ودعا دريا وسائل الاعلام لـ"أخذ دورها في تسليط الضوء على هكذا مسابقات وبيانها للجمهور وتوعيتهم حول ماهيتها واهميتها، وان لكل شاب عراقي الحق بالعمل بجد حتى وصوله لأهدافه".
خطط مستقبلية
ويتحدث المرشح للقب "رجل العالم" عن خططه المستقبلية التي لخصها بقوله: "سأركز على إنجاز النشاطات الانسانية والأعمال الخيرية وحث الشباب على ممارسة الرياضة والمثابرة والاجتهاد العلمي والانخراط بالعمل التطوعي خدمة للإنسانية ومحاربة آفة المخدرات واهتمام الشباب بدعم الأطفال والمسنين وان اصنع بصمة مميزة في مجال الطب الرياضي والاستفادة من اللقب للوصول الى الاهداف المستقبلية أكثر".
ويطمح دريا ايضا الى فتح ملفات صحية للأندية الرياضية الممتازة ووضع برنامج خاص للحفاظ على سلامة اللاعبين كون الفحوصات تعتبر بمثابة جرس انذار لكل رياضي، بالإضافة الى دعم فرق الرياضية وقاعات الرشاقة وبناء الاجسام ومراكز العلاج الطبيعي واستثمار لقبه لتطوير عمله نحو الافضل.