رغم الأوضاع الاقتصادية التي يصفها مواطنو إقليم كردستان بـ"الصعبة"، فإن السائحين من مختلف أنحاء العراق، والدول المجاورة يستمرون بالتدفق على السليمانية خلال فصل الصيف.
درجات الحرارة المنخفضة مقارنة بمحافظات الوسط والجنوب، والمناظر الطبيعية وتعدد النشاطات السياحية تجعل من السليمانية وجهة مناسبة للسياحة.
وتتنوع النشاطات السياحية بين زيارة المصايف المختلفة كمصيف احمد آوا وجيمي ريزان وبوكند وسرسنك واخرى كثير، وبين حفلات المسابح والتخييم و امتطاء الخيول وتجربة "sky diving " ورحلات السفاري أيضا.
بديل أرخص
حسن محمد (سائح من البصرة) تحدث لموقع IQ NEWS عن تجربتة السياحية في السليمانية والتي بات يكررها في السنوات الثلاث الماضية رفقة عائلتة وعدد من الاصدقاء وعائلاتهم أيضا، قال إن "جمال الطبيعة واعتدال درجات الحرارة والتنظيم الإداري والالتزام بالقوانين والأمن والأمان الذي تحظى به المدينة الشمالية بالاضافة إلى رخص الأسعار المكلفة للرحلة حيث لايتجاوز سعرها الـ100 ألف في شركات السياحة للنفر الواحد جعله يستغني عن التخطيط للذهاب الى الدول السياحية مثل تركيا او لبنان".
وأضاف محمد: "جذبني ايضا تعامل شرطة المرور في طرق المدينة حيث يرحب كوادرها بالسائحين ويقدمون التسهيلات احيانا او يسهلون عملية المرور".
وتابع: "اقصدها كل عام لارى ماهو جديد، جربت هذا العام حفلات المسابح، صحيح انها لاتناسب توجهات العائلة المحافظة كونها احيانا مختلطة الجنسين الا انها تناسبني برفقة اصدقائي الذين حظيت بمصاحبتهم برفقة عوائلهم ايضا".
وزاد "جربت حفلات المسبح هذه في فنادق عدة كتايتنك وباشا كلاب ايضا وكانت تجربة رائعة حيث تحظى بفرصة السباحة والاستمتاع بحضور حفلة في الوقت ذاته كما وان محافظتي الام تفتقر لهذا النوع من الفعاليات فيما استطيع حضورها في السليمانية".
حجوزات مسبقة
انا سعيد (وهي صاحبة احدى الفنادق في السليمانية) تحدثت لـIQNEWS عن التجارب التي تستطيع العوائل القادمة من المحافظات للسياحة تجربتها بالاضافة الى الاماكن السياحية المعتاد عليها كل عام.
وقالت: "في الوقت الذي يرى البعض أن اوضاع السليمانية عصيبة قليلا من ناحية تأخر رواتب الموظفين وقلة القدرة الشرائية وغلاء الاسعار الا انها توفر بديلا مناسبا لسائحي الوسط والجنوب، حيث نضطر احيانا في فترة الصيف الى التعاون مع فنادق اخرى لسد حاجة المجموعات السياحية التي تقصد المدينة وتحجز مسبقا".
وتكمل: "عادة تتجه العائلات السائحة الى السوق وجافي لاند ومطاعم مختلفة لتجربة الاكلات الكوردية والى المدينة المائية للترفيه عن الاطفال، فيما يتجه السائحون الشباب الى حفلات المسبح، وتجربة الالعاب الخطرة في جافي لاند او السباحة في دوكان والتخييم على مشارف القضاء وتجربة المنطاد أيضا وجميعها وفق حجوز مسبقة".
4 ملايين وأكثر
"أعتقد أن الموضوع يستمر حتى خريف هذا العام بسبب اعتدال درجات الحرارة"، هذا ما تراه هيئة السياحة في الاقليم التي اكدت لموقع IQ NEWS أن موسم السياحة الصيفية يستمر لما بعد انتهاء الفصل أيضا.
وقال مدير إعلام هيئة السياحة في إقليم كردستان، إبراهيم عبدالمجيد واصفا الصيف في السليمانية بالفصل الذهبي للهيئة، إن "السياحة تزداد خلال هذا الفصل وانه الهيئة لاتمتلك احصائية خاصة بأعداد السياح اليوميين الا انها تعتقد انه يصل الى مابين 25 الي 30 الف سائح يوميا".
وتابع: "بالنسبة للسياحة الاجنبية فهي تشكل 25٪ من اجمالي سياح ويأتون من الخليج ودول الجوار و اوروبا واميركا".
هذا وسجل الاقليم في النصف الأول من هذا العام أكثر من 4 مليون زائر و سائح حسب الهيئة.