على الرغم من التطمينات التي تطلقها وزارة الموارد المائية بين فترة واخرى حول سد الموصل واستبعاد انهياره، الا ان المخاوف تزداد خاصة بعد التحذيرات الأمريكية من حصول كارثة.
ووصفت شبكة "ناشيونال جيوغرافيك" الأميركية سد الموصل بأنه الأخطر في العالم، والذي سيؤدي في حال انهياره إلى خسائر بشرية وأضرار كبيرة في المواقع الأثرية ومقتل نحو 1.5 مليون شخص.
وبحسب الخبراء الأمريكيين الذين تحدثوا عن احتمالية انهيار سد الموصل فإن ما يقدر بنحو 600 ألف متر مكعب من المياه في الثانية ستتدفق نحو نهر دجلة الذي يستطيع تحمل صرف 3500 متر مكعب من المياه فقط، مما يعني حدوث طوفان هائل في المناطق التي يمر بها الماء.
كما ذهب الخبراء إلى أن "وصول أول موجة فيضان للمياه المتدفقة للموصل من الممكن أن تستغرق ثلاث ساعات فقط، وهذه الفترة غير كافية لاتخاذ الاجراءات الاحتياطية والاحترازية لذلك الأمر".
واضافوا انه "من الممكن أن تغرق مدن بكاملها كالموصل وتكريت وسامراء وحتى أطراف العاصمة العراقية بغداد، الأمر الذي يهدد حياة ملايين البشر الذين يقطنون فيها، فضلا عن الخسائر المادية والأضرار الاقتصادية التي من الممكن أن تحل بجميع القطاعات على جميع المستويات اقتصاديا وأمنيا وغيرها".
وقد محافظ نينوى نجم الجبوري حلا لتجنب الكارثة وإنقاذ الموصل وأهلها وسكان المدن المجاورة من الهلاك في حال انهيار السد.
وقال الجبوري في تصريح تلفزيوني إن "وضع السد بالوقت الحالي آمن لكن يجب التحرك لتجنب كارثة كبيرة من المحتمل أن تحدث وتدمر الموصل ومدن عراقية عدة وذلك من خلال إنشاء سد بادوش الواقع إلى الجنوب من سد الموصل وإلى الشمال من مدينة الموصل".
وأضاف الجبوري: أن "العمل في السد سيكون الضامن والآمان الوحيد في حال انهيار سد الموصل ومن خلاله يمكن أن يتجنب العراق أزمة وكارثة حقيقية تفتك بأرواح مواطنيه واقتصاده".
وسد بادوش هو سد متعدد الأغراض لم ينته بناؤه ويقع على نهر دجلة مسافة 16 كم شمال غرب الموصل شمال العراق.
بدأ بناء السد في تسعينات القرن الماضي وتوقف البناء قبل احداث عام 2003، وصمم السد ليكون حين انتهائه بديلا عن سد الموصل المهدد بالانهيار.
ومن المخطط ان ينتج السد 170 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية.