"مِثلُ الطماطم يرهم على كل شيء"، مَثلٌ شعبي عراقي دارج، يشير إلى مدى حب العراقيين للطماطم التي تدخل في طبخ وإعداد أشهى الأكلات والاطباق، لكن مهلا.. فثمة خطر يمكن أن يأتي من هذا العشق، فكيف ذلك؟
أعلنت وزارة الزراعة العراقية، الأربعاء (9 كانون الأول 2020)، موقفها من دخول طماطم مستوردة موبوءة بالعدوى، محذرة من أن منافذ اقليم كردستان "مكان ملائم للتهريب".
وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف في حديث لموقع IQ NEWS، إن "الطماطم المستوردة في الأسواق غير موجودة وما متوفر منها يدخل عبر التهريب، والوزارة لن تعترف به"، لافتا إلى أن "العراق لم يعد يستورد الطماطم بل يقوم بتصديرها فقط حيث قام، اليوم، بتصدير 250 طنا الى السعودية".
ولفت النايف الى أن "وجود فايروس في الطماطم التركية هو شأن يخص وزارة الصحة وعليها متابعة الامر والتحقيق واتخاذ الاجراءات المناسبة حياله"، مؤكدا أن "الطماطم التركية ممنوعة من الدخول الى العراق بشكل نهائي".
وأشار الى أن "تهريب الطماطم الممنوعة مسؤولية المنافذ الحدودية، بعد ان تصدر وزارة الزراعة كتابا يمنع كل الجهات ذات العلاقة بالسماح لدخول بعض المواد"، مبينا أن "المواد المهربة تدخل من اقليم كردستان باعتباره مكانا ملائما للتهريب".
ولفت إلى "وجود 13 معبرا غير رسمي في الاقليم تهرب من خلاله المواد، فضلا عن 3 معابر حكومية تلتزم بالرزنامة الزراعية الصادرة من وزارة الزراعة".
إلى ذلك قال مدير الصحة العامة في وزارة الصحة، رياض عبد الأمير الحلفي في حديث لموقع IQ NEWS، إن "لم يرد بلاغ للوزارة حول هذا الموضوع من منظمة الصحة العالمية.
وكان صيت الطماطم التركية الملوثة وصل إلى روسيا، حيث قالت الهيئة الفدرالية للرقابة البيطرية والصحة النباتية "روس سيلخوزنادزور"، إنها قلقة من الطابع المنهجي لتوريد طماطم ملوثة ومصابة بالعدوى من تركيا.
وذكرت الهيئة، أنها قد تنظر في فرض حظر على توريد هذه المنتجات من ولايات تركية أخرى إلى روسيا وبالذات من طرابزون وهاتاي، لافتة إلى ثبوت إصابتها بحشرات محددة.
والحديث يدور، عن إصابة هذه الطماطم التركية، بـ"يريقات العثث الأمريكي الجنوبي، وتريبس غرب كاليفورنيا. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على فيروسات فسيفساء والذبول المرقط للطماطم (الطماطم البرونزية)، والتجاعيد البني لثمار الطماطم.
وقالت الهيئة، إن المنتجات الملوثة يتم توريدها بشكل رئيسي من ولايتي أنطاليا وإزمير.