يترقب العراقيون حلول عام 2021 بأمل لعلهم يتنفسون الصعداء، وهم يعدون الأيام الأخيرة لعام 2020 ذو الطوالع السيئة الى درجة عد عاما "نحسا".
وفي خضم تزاحم التوقعات، يرى باحثون ومهتمون في علم الفلك أن الأزمات الحالية ستختفي، وستظهر أخرى ربما تكون أقل وطأة في العالم المقبل، لافتين إلى أن المتغيرات الكونية ستبدأ الأسبوع المقبل، وشملت التوقعات ووضع الدينار العراقي، فيما تتحدث التكهنات أيضا عن رحيل لشخصية فنية كبيرة في العراق والعالم العربي، فكيف ذلك؟
العراق رابح
يقول الباحث الفلكي العراقي علي البكري في حديث لموقع IQ NEWS، "على العراقيين الاستعداد لمتغيرات ذات أبعاد اقتصادية، فثمة حرب شرسة حرب البقاء أو الانهيار الاقتصادي، وتغيرات في البنية الاقتصادية والمالية وهي الأقرب"، مبينا أن "ذلك قد يحصل مع الربع الأول من العام المقبل، ونحن نقترب من عالم جديد سمته الهيمنة والتبعية الاقتصادية مع شراكات متنوعة حيث ستكون سيادة الدول رهن قوة اقتصادها".
ويلفت البكري بالقول، "نحن في العراق سنكون أفضل الرابحين، وعلينا الانتظار حتى انجلاء الغمة، ولنتأكد من ذلك نحتاج لبعض الصبر والحكمة كي نجتاز هذا العام، فهناك أفق جديد سنكون على موعد معه"، مشيرا إلى أن "العراق اجتاز أصعب عام".
ماذا عن ظاهرة "النسق"؟
"النسق"، هي البداية الصعبة للسنة وما رافقها من أحداث عالمية كان أشدها وقعا وباء كورونا، وهذه الظاهرة قد تفجر أزمة كبيرة في الأيام الأخيرة لسنة 2020، بأحداث قد تكون أقسى بنتائجها العالمية كلما اقتربت نهاية العام، كلما ضاقت الزوايا التكوينية معلنة عن أحداث قد تغير المشهد الماثل أمامنا سياسيا وعسكريا واقتصاديا، بحسب البكري.
ويتوقع البكري أن "رحيل زعماء بشكل مفاجئ واضطرابات عشوائية، إنها ساعات التغيير فهناك الكثير من الأحداث لم تتوج بنهايات بعد، وعندما تنطوي صفحة هذه السنة سنصحو على وقائع سنة جديدة مكملة لظاهرة النسق، وعلى العالم ان يتأقلم مع واقع جديد سمته (رأس المال)".
ويوضح البكري، "سيصبح عالمنا مجحفا بين المال والتكنولوجيا الرقمية، وعند ذلك سنخسر قيم حياتنا الاجتماعية الأجمل عندما تنتهي سنة 2020، هذه السنة التي حجرت الناس وعزلتهم بعيدين عن بعضهم البعض".
ويبين البكري، بالقول، إن "ظاهرة النسق ستكون أخف وطأة في عام 2021، عسى أن نداوي جراحنا، وعسى أن يتفهم العقلاء أين تتجه سفينتنا في ظل هذه الأمواج العاتية".
"خسوف كاذب"
يقول الباحث في علوم الفلك حسن صبار، إن "العام المقبل 2021 سيشهد خسوفان كليان للقمر الأول سيكون في 26/ آيار، والثاني في 19/ تشرين الثاني، ولا يمكن مشاهدتهما من العراق، كما سيشهد كسوفان للشمس الأول في 10/ حزيران، والثاني في 4 كانون الأول ولا يمكن مشاهدتهما من العراق".
ويشير صبار في حديثه لموقع IQ NEWS إلى أن "يوم 30 من الشهر الحالي سيحدث خسوفا كاذبا للقمر، أي دخوله في شبه ظل الأرض ويمكن مشاهدته من العراق، ومن الناحية العلمية فهي مجرد ظاهرة فلكية تحدث كل 20 عاما، بين المشتري وزحل ولكن هذا الاقتران يكون نادرا لأنه سيظهر الكوكبين وكأنهما نجم واحد، وهما قريبان جدا من بعضهما ومثل هذه المسافة لم تحدث إلا في عام 1623م، بحيث الزاوية بينهما تكون أقل من قطر القمر بحث تكون مسافة الزاوية عشر قطر القمر ولكن في الواقع بعيدين جدا".
ويوضح صبار، "من ناحية الروايات التاريخية والتنجيمية فإن هناك حديث إن حدث الاقتران بين المشتري وزحل في أحد البروج، سيحدث تغيير في شؤون الناس حيث يشوب الأمر بعض الخوف والحزن، وهذه الأحداث لا تحدث بسبب الاقتران بل أن موعد حدوثها سيكون بعده، أي أن الاقتران مجرد تقويم لموعد الحدث".
ويذهب صبار بالقول، إن "عام 2021 سيزداد فيه معدل النشاط الشمسي وتظهر البقع الشمسية الكبيرة على سطح الشمس وتكون بقع سوداء كبيرة أكبر من كوكب الأرض ويمكن مشاهدتها من الأرض، وبسبب هذا النشاط ستصل الرياح الشمسية إلى الأرض وهي محملة بالجسيمات المشحونة بطاقة عالية تسبب ظهور الشفق القطبي عند القطبين الشمالي والجنوبي حسب ليل كل قطب وتكون واضحة جدا، وربما قد تؤدي إلى خلل في بعض الأقمار الصناعية فضلا عن تشويش بعض الاتصالات الراديوية، كما ستحدث أكثر من عشرة زخات شهب".
توقعات مبشرة وأخرى مقلقة
أفضل التوقعات التي ذكرها الفلكيين عن العراق زيادة المستثمرين في البلاد، مما يؤدي إلى خلق فرص عمل ووظائف شتى، وظهور تعاون حقيقي بين العراق ومحيطه العربي بجميع المجالات، فضلا عن عودة ارتفاع أسعار النفط وارتفاع آخر نسبي لقيمة الدينار العراقي.
وتوقع الفلكي المصري علي العيس أن يكون العام الجديد بالنسبة للعراق هو عام بزوغ الفجر الجديد، على الرغم من أنه سيشهد ارتدادات أرضية تأتي من دول الجوار، ووفرة الأمطار التي تغمر مناطق عدة من العراق، كما توقع تحسن الأوضاع المعيشي مع بداية النصف الثاني من العام المقبل.
كما توقع العيس ازدهار العراق في تراثه وأعماله الفنية التي سوف تنال عدة جوائز عليها، وسوف يكون هنالك تغطية إعلامية عالمية واسعة على هذا الحدث، مشيرا إلى أن الموت سوف يغيب شخصية فنية بارزة في الوسط العراقي والوطن العربي ككل بحلول عام 2021.
اما العالم الفلكي الفرنسي نوسترا داموس فقد توقع للعراق تغيرات مناخية متقلبة من حيث الرياح وهبوط الأمطار، كما توقع تراجع في مؤشرات الاقتصاد العراقي، قد تؤدي إلى نقص الغذاء.